مراجعة لكتاب "الهدنة" لماريو بيندينتي
كالعادة وصلت لهذا الكتاب، لرغبتي بقراءة ما ترجمه صالح علماني المبدع رحمه الله.
لكنه كان كتابا كئيباً مؤلما، مسكين هو مارتين سانتومي و ما قاساه في هذه الحياة، من موت زوجته الاولى ايزابيل، من رعايته لابنائه الذين كانوا بعيدين جدا عنه، يحسبونه رجلاً عجوزاً فحسب، من عمله منذ زمن طويل بين الارقام و العمليات الحسابيه، و لا ننسى صدمته بان ابنه خايمي مثلي الجنس.
كانت ابيياندا هي تلك النسمة العليلة في حياته، حبها، تفهمها و حياتهما سوياً، لكن هذا لم يدم أيضاً فقد غيبها الموت أخيراً.
فكر ماريتن بالموت كثيرا و بانه سبموت قريباً، لكن الموت هو من غيب ابيياندا عنه و ليس هو.
كان الكتاب مؤلما بكل ما ما للكلمة من معنى، مذكرات رجل عاش كثيراً و تألم كثيراً.
استخدم الكاتب اسلوب المفكرة و اليوميات، مما جعل الكتاب سلساً، يستطيع القارئ بسهولة تتبع الاحداث، لن تكون تجربتي الاخبرة مع بيندينتي و طبعا مع المترجم صالح علماني.
تعليقات
إرسال تعليق