مراجعة لكتاب "مكتبة منتصف الليل" ل مات هيغ

 بعد انقطاعي عن القراءة لفترة، كنت احتاج مثل هذا الكتاب الرائع ليعيدني إلى عالم الكتب.

هل سأغير شيئا في حياتي لو عاد بي الزمن الى الوراء؟!

دائما ما أسأل نفسي هذا السؤال و جاء هذا الكتاب دليلا قاطعا لاجابتي.

لا لن أغير شيئا، لأن الحياة بحد ذاتها لا يكمن الخطأ بها، يكمن بنا و بنظرتنا للأمور، و هكذا كانت حياة نورا سييد.

فنورا كانت تمتلك أشخاص يحبونها، و هي من صنعت الفرق في حياتهم، كجارها السيد بانيرجي، و ليو ذلك الطفل الذي علمته الموسيقى و انقذته بذلك من مصير جانح لو لم يلتقيها..

نورا كانت تفكر فقط بمن خذلتهم، و بمن لم تحقق احلامهم، كوالدها، و امها و امينه المكتبة المحبه السيدة إلم، و دان و الكثير الكثير.

لكنها تناست أحلامها، و بان عليها ان تحلم هي و تحقق أحلامها هي لا أحلام غيرها، فالحياة حياتها.

جربت نورا العديد و العديد من الحيوات في أكوان متوازيه، لتدرك اخيرا حبها للحياة و عدم رغبتها بالموت، لتدرك أن العيب يكمن فقط في نظرتها للحياة و لا يكمن في الحياة ذاتها..

كان الكاتب مبدعا، فسر نظرية معقدة من فيزياء الكم، نظرية الاكوان المتوازية، بطريقه سلسلة تغير مفهوم كل من قرأ هذا الكتاب للحياة و يجعله يفكر في نظرته لها...

و اختم بما نشرته نورا بعد عودتها للحياة..

المستحيل يحدث عبر الحياة..

هل ستكون حياتي خالية من الألم، اليأس، الحزن، الحسرة، العناء الوحدة، و الاكتئاب؟  بالطبع لا..

لكن هل اريد ان أعيش هذه الحياة؟

نعم، و نعم و ألف نعم.. 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة لكتاب " هيا نوقظ الشمس " ل جوزيه ماورو دي فاسكونسيلوس

مراجعة لكتاب " بوليانا الجزء الثاني " ل إليانور بورتر

مراجعة لكتاب " دكان جدي " ل شيرمين يشار