مراجعة لكتاب "حياة أخرى" ل ثيودور كاليفاديتيس
أن المرء يحتاج إلى معنى في الحياة، ليس من اجل أن يعيش، لكن ليكون قادراً على الموت.
قد يكون مشرِّفاً ان يموت المرء من أجل ما يؤمن به، لكن لا أن يقتل من أجل هذا الايمان، فالحياة تنتهي و لكنها تستمر بتبعات أعمالنا.
ان لا تقدر على فعل ما كنت تفعله دوما مؤلم جدا، فكيف ان كنت كاتبا، عشت حياة كل شخصيه كتبتها، فوحت لفرحها، حزنت لحزنها، تألمت لكسراتها و خيباتها، سيكون ألمك مضاعفاً.
وصف الكاتب رحلة انقطاعه عن القراءه بطريقه سلسلة، جمع فيها العديد من الافكار، كالغربة التي قاساها هو نفسه في السويد، و حنينه لبلده اليونان، و كيف يستهجن اليونانيون (كما الجميع) عاداتهم السلبيه من تأخرهم عن مواعيدهم، و فقرهم و صعوبه حياتهم.
أصاب الكاتب بوصف ان الفقراء في عصرنا هذا الكثير منهم تخلى عن كرامته و نظافته، فبات الفقر لا يقترن بافتقار المرء الى النقود، بل بافتقاره الى الكرامه و النظافة.
كم أصابت جدته عندما قالت نحن فقراء لكننا لنا كرامتنا، فالحياة ليست نقودا فقط هي ان نحافظ على كرامتنا و انسانيتنا دوما.
و حاول الكاتب ابداء رأيه بما يتشدق به الجميع دوما تحت مسمى حرية التعبير، فحرية تعبيرك تنتهي عندما تؤدي الى المساس بمعتقد و ايمان الاخرين و كرامتهم و آرائهم، كما يحق لك التعبير عن نفسك، يجب عليك احترام أن الآخرين لهم ايضا رأي لهم الحريه باعتقادهم و ايمانهم به.
كان كتابا لطيفا، هو كتابي ١٧٠ لهذه السنه الطويلة بالنسبه لي . احببت كل كتاب من كتبي لهذا العام.
تعليقات
إرسال تعليق