مراجعة لكتاب "مت فارغاً" ل تود هنري

 إن أعلى الاراضي قيمة في هذا العالم هي المقابر، 

ففي المقابر دفنت كل الروايات التي لم تكتب بعد، 

و العلاقات التي لم تنته بالمصالحة، 

و كافة الامور الأخرى التي فكر الناس انهم لربما يجدون طريقهم إليها غداً.

و مع ذلك أتى يوم كانوا قد استنزفوا فيه كل غدهم..


يكمن ملخص هذا الكتاب فيما ذكرته قبل قليل، بالنسبة لي دائما ما اعتبر هذا النوع من الكتب، فقط ارهاقا لعقلي، لان الكاتب فقط يكرر نفسه خلال الصفحات، و يعيد و يكرر هذه الفكرة، لكنه فعلا لم يضف لي شيئاً جديدا.

ربما معاناتي مع الاكتئاب، جعلتني افكر في الموت و في رضاي عن حياتي بالمجمل.

كثيرا ما طرحت هذه الاسئلة على نفسي، و بذلت جهدا شاقا لاكتشف اجاباتها بنفسي، لكنني تخطيت تلك المرحلة و احتفظت باجاباتي  و احاول تنفيذها.

لذلك عندما اموت، سأموت فارغة، محققة لهدفي من هذه الحياة، لذلك عندما انظر لنفسي في المرآة و اسأل نفسي، هل لو مت اليوم سأكون راضيه عن نفسي و عن عملي؟ سأجيب نفسي بكل اقتناع بنعم، لانني اعلم كيف لعمل يدر عليك نقودا، من الممكن ان يستنزف روحك و نفسك.

هل اجامل الاخرين في حياتي و عملي على حساب راحتي الجسدية و النفسية؟ بالتأكيد لا، و لكن ذلك لن ينقص من مقدار عملي و احترامي لذاتي و رئيسي في العمل و زملائي.

في هذهِ الحياة، يجب علينا ان نوازن بين كل قراراتنا، و ان ندرك دوما، انه لا وجود للغد دوما، نحن بشر فانون، سنمضي في طريقنا و نغادر هذه الحياة، فلنجعل لمرورنا معنى، و لنجعل هذا المرور يدخل الرضى على نفوسنا، و نفوس من حولنا. 



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة لكتاب " هيا نوقظ الشمس " ل جوزيه ماورو دي فاسكونسيلوس

مراجعة لكتاب " بوليانا الجزء الثاني " ل إليانور بورتر

مراجعة لكتاب " دكان جدي " ل شيرمين يشار