خربشاتي

 ربما كانت هذه الترجمة السيئة جدا، ما جعل الكتاب متعبا عصيا عن الفهم رغم ان عدد صفحاته لا يتجاوز ٧٠ صفحة، لكن الترجمة كانت فظيعة. سأقدر بان هذا الكتاب كان هلوسات حمى اصابت ديستويفسكي، هو كتاب بلا معنى، مجرد هلوسات اصابت صاحب محل الرهونات، افسدت حياته، و حياة تلك الفتاة المسكينة التي لم تتجاوز ١٦ عاما، التي كانت ضحية عماتها، و ضحية زوج لا يعرف من الحب شيئا.

 كانت النهاية صادمة لم تكن بالحسبان، كيف يمكن ان يكون الطبيب النفسي لل أليسيا، هو نفسه من تسبب بقتلها لزوجها؟! يال سذاجه ثيو فابر، هو الطبيب النفسي، للمريض سابقاً، أغفل ان يكون ما تسبب به لأليسيا من خوف و من صدمة كبيرة عندما اخبرها بان زوجها خائن، ان يكون قد قتلها نفسيا مرتين، فيال المصادفه، كانت أليسيا تعرضت لتعنيف من ابيها، و محاولته لقتلها، كما تعرض له ايضا ثيو نفسه. كان ثيو بسذاجته، سبب كل شيء، كان ساذجا سخيفا ،على عكس ما سيحس به القارئ بداية، ستكتشف انه قاتل سخيف، لكن مرضه و تعنيف ابيه له صغيرا، لن يخفي انه كان سبب مقتل غابريال، و كان قد قتل أليسيا مرة أخرى. لكن أليسيا رغم معناتها، مع والدها، و موت والدتها، و عمتها القميئة ليديا صغيرة ، و من ثم زواجها بغابريال، و تحرش اخيه ماكس بها، ووصولا لاحتجاز ثيو لها، و قتلها لغابريال، و صمتها الذي طال، كانت ضحية لكل ذلك الالم، لكن ذلك و اكثر من ذلم، لن يبرر اقدامها على القتل، و اقدام ثيو على اسكاتها و قتلها. الاغلب في هذا الكون يقلل من الالم النفسي، الذي يصاحب تعنيف و اساءة معاملة الاطفال، ان الطفل لا ينسى، و باساءة معاملته ،سيحمل هذا الالم

 هل يمكن لأحد على وجه هذه الارض، ان يلغي نفسه هكذا؟ ، ان يعتبر زيارة تعريفية من جيرانه الجدد، بينما هو يهم بالانتحار، انقاذا لحياته، و انه اصبح مدينا لهما طوال عمره؟!!! ان كنت تعتقد بان الجواب هو لا، فأنت لم تلتق بإيشيغامي النابغة، في الرياضيات، و في التضحية بالذات. كان ما فعله ايشيغامي من تضحية ، بعد ارتكاب ياسوكو و ابنتها ميساتو تلك الجريمة، ليس حبا كما ورد ذكره، هو عرفان بالجميل من شخص طاهر القلب، لانهما افشلا محاولة انتحاره، لم اقتنع بان الدافع فقط هو الحب، الذي تم ذكره مرارا في هذه الرواية، و تأكدت شكوكي مع نهاية هذه الرواية، طبعاً لا يبرر ذلك اقدام ايشيغامي على قتل شخص لا ذنب له، لتغطية جريمة ياسوكو و ابنتها. صدقاً كانت النهاية غير متوقعه، رغم انني تمنيت ان تكون هكذا، لانني سأعتبر الكاتب لم يحترم عقلي، ان وضع نهاية اخرى. رغم انني لا احب كتب الجريمة ابداً، لكن هذا الكتاب كان مختلفاً جدا، عندما ترتبط الحياة،  الذكاء و الطيبة معاً في كتاب واحد، لم اسأم منه، رغم ان الترجمة كانت سيئة، لكنني لم ادع ذلك يؤثر في تقييمي لهذا الكتاب. 

 كان الكتاب من المفروض ان يقدم لي تاريخ العالم بشكل موجز، لكنني لم اجد اثرا لذلك التاريخ، جل ما وجدته مجرد اساطير فقط غير واقعية، كان مخيبا جدا للامال. ما شجعني على قراءته، انه من ترجمة المبدع صالح علماني، و كانت الترجمة واضحة، مبدعة، سلسة كما هي عادة المترجم، لكن الكتاب كان مخيبا جدا، بعيدا جدا عن الواقع. 

 نحن نحتاج الى فاصل لطيف في حياتنا، و كانت هذه الرواية فاصلا لطيفا حلوا احتاجه في هذه الفترة. ابدع الكاتب في الجمع بين الدراما المتمثلة في معرفة الكاتب بول بارتون حقيقة شهرة كتبه في كوريا الشمالية، و حقيقة ايون جونغ او كيونغ التي ظنها حب حياته، و لم تكن سوى كاتبة استغلت اسمه لنشر قصتها مع ديكاتورية كيم جونغ اون، و بين الكوميديا، التي لم تخل هذه الرواية منه، و لا يمكنني ان انسى ذلك اللقاء الذي جمع بين بول و ميا و بداية تعارفهما، و طبعا بين الرومانسية التي جمعت الممثلة المشهورة ميا بالكاتب الذي يكره الشهرة بول. بالطبع لم و لن يكون هذا الكتاب اخر كتاب قرأته لمارك ليفي، ساقرا الكثير له مستقبلا، نحن نبحث عن فاصل لطيف في حياتنا كهذا الكتاب. 

 ربما مع قراءتي لهذا الكتاب انهارت العديد من المعاني و القيم في رأسي، هذه اعوام الكورونا، ذلك الوباء الذي كشف الحقيقة. من يعتقد ان سنين اضطهاد و ظلم البشر لبعضهم على اساس لون بشرتهم انتهت هو مخطئ، في نفس المكان و القارة، مازال البشر اصحاب البشرة البيضاء الذين لا اعلم من اخبرهم انهم الساده فقط لانهم بيض، يسومون الملونيين مهما كانت لون بشرتهم سوء العذاب، من تنمر، و قتل و تعذيب، كما حصل مع فلويد و غيره _ لهم الرحمة و السلام _ للان في بلد الحريات، تلك القارة التي ما فتأت تتحدث عن تاريخها المشرق من الحريات، ذلك التاريخ الذي قام على جثث العبيد و الملونيين، و جاءت هذه الرواية تاكيدا على التاريخ المظلم. كورا، تلك الفتاة التي كان ذنبها انها ولدت عبدة في مزارع القطن في الجنوب، ذلك القطن الابيض، دفع الكثير من الافارقة حياتهم ثمناً له، كانت جريمتها الاولى و الاخيرة سعيها للحرية، ان تكون سيدة مصيرها، اين هو الخطأ في ذلك؟! ألم نولد جميعنا أحراراً؟!! مؤلم ان يكون الانسان سلعة، يباع و يشترى  ان يكون ملكاً لاحدهم. فقط لان لون بشرته بيضاء، ما هذا الالم و البشاعة؟! من انت ايها الانسان الابيض الذي يبيع ال

 تتكلم الكاتبة عن يوميات امرأة ألمانية، عايشت الحرب العالمية الثانية، و انهزام ألمانيا، و سقوط النازية. لحظات عصيبة يعيشها المنهزم دوما في الحروب، تعاني منها فقط تلك الشعوب التي لا ناقة لها و لا جمل، و كذلك كان حال بطلة هذا الكتاب.  دوما تتعرض النساء لمختلف انواع التعذيب و الاستغلال من الجيوش المنتصرة او المهزومه، وحدها المرأة تعرف اشد انواع الاغتصاب و الضرب و الاستغلال، لا ادري لماذا تدفع النساء دوما هكذا ثمن؟ من ينتصر دوما يسعى لايذاء و انهاء عرق المهزوم، و ذلك يبدأ بنظرهم باغتصاب النساء، يال هذه الجرائم المفزعة و المؤلمة. و هكذا فعلت الجيوش الروسية بالذات في ألمانيا.  انا لم اعد اطيق الحروب، ضقت ذرعا بها، فلذلك جاء تقييمي منخفضا لهذا الكتاب. 

 This book is challenging, it gives me a lot to think about . I always wonder about the no_answer questions that the Atheists always try to ask, but after reading many books about the Atheist concepts, i found at the end the only question will stand un answered for them is, who  made this earth, and these creatures at the beging?!  In this novel, Brown will ask all of this existence questions, and Langdon will try to answer them with a great trip, with help of his friend system, that create all of this drama.  You will find your self, asking and questioning your self, its logical that the machine kill the proff. And create all of this questions about the origin of this world?!  I am kind of fond of Dan Brown, and his unique way of writing. 

 روايه حلوة.  ترسخ  فكرة، صاحب المبدا لا يموت ابدا، لانه يعيش مادام مبدأه او فكرته حيه . شخصيه عاصم كانت شخصيه مستفزه . يمثل الشاب السلبي، الذي يرى بلده و موطنه ينزلق الى الهاويه .  لكنه كشخص اناني يفكر بنفسه دوما و يفضل الهروب على المواجهه .  اما سلمى، فيكفيها عزا و شموخا بانها ماتت مدافعه عن وطنها و فكرتها.  اما يونس ذلك الشخص الذي فقد انسانيته،  امام جشعه و رغبته الجارفه بالانتقام، كان يقنع نفسه بانه يفعل ذلك من اجل وطنه . لكنه كان بشعا جدا، بشع لدرجه انه قتل بدم بارد . اما حنا فهو يمثل العامه، الذين ينساقون خلف فكرة لم يؤمنوا بها يوما، ولكن هم يتركون انفسهم ليجرفهم  التيار، و ليحاولوا ان يكونوا في المقدمه، شخصيات لن يتذكرها احد ستقبع في الاسفل دوما، اسفل الذاكره و اسفل التاريخ. 

 كتاب اجاب على الكثير من الاسئله التي لطالما شغلت بالي، عن الخلافه، بدايه الفتوحات الاسلاميه .  صراحة شفا غليلي من كل من يدعون التفقه في الدين، و هم لا يفقهون منه شيئا. لطالما كرهت كل من يدعي ذلك، كرهت مواضيعهم المكرره، عن البديهيات.   رغبت دائما  بكتاب او بانسان يعلم اكثر مني ان يجيبني عن اسئلتي و هكذا فعل علي الوردي .  مع تحفظاتي على اراء الكاتب عن بعض الصحابه، فانا احبهم، و اجلهم.   كان الكتاب جدا جيد ... استفزني اسلوب الوردي بجمله ببعض الاحيان، كذلك ستحس انت عزيزي القارئ،  هو دعوة للتفكير و استخدام العقل ...  لطالما اعبت على البعض، ضيق افقهم و اعطاء الجمل اكثر من معناها. و التشكيك و نظريه المؤامره. لكن الكاتب شفى غليلي من كل ذلك . كنت اتامل كثيرا  و انا اقرا هذا الكتاب ... انا اعلم ان هذا الكتاب موجه لمن يحب تحريك عقله نوعا ما ... لكن صدمتي كبيره عندما علمت ان الكتاب كتب في اواخر  الخمسينات و نحن الان في ٢٠٢١. 

 لاجلك الف مرة و مرة ... حسن ذلك الطفل الهزارة ،الذي تحمل كل انواع العذاب ، لكنه ما زال سليم الفطره و القلب.  لطالما تساءلت طوال الروايه ،امثال حسن و سهراب و علي كيف لهم ان يبقوا سليمي الفطرة ، طيبين القلب و السريرة ، رغم كل السواد الذي يغرق الناس من حولهم .  اما امير فهو حكاية من نوع اخر ،الطفل الشرعي الذي ضل طول عمره يسعى لرضى ابيه و قبوله له ،لطالما كرهته في كل مرة خذل حسن و تركه لوحده يجابه بشاعة العالم . لكنه في الاخير ، فاجاني ،صدمني ،شعرت بسعادة عارمه ،عندما قرر العودة لافغانستان ،لانقاذ ابن اخيه ، و اعطائه حياة اخرى .  من اروع و اصدق ما قرات ، دائما ما كنت ابحث عن هكذا نوع من الروايات ،الذي يخلف اثرا في قلب القارئ ، اثرا لا يمحى مع الايام .

 مريم، لطالما احببت هذه الطفلة الاي لا ذنب لها.  نانا  صدقني ستكرهها كرهت، لانها وصمت ابنتها مريم بما ليس لها ذنب فيه، حرامي.  تلك المريم عاشت حياة عصيبه جدا، من نانا الى جليل. الى الوحش رشيد، لطالما كرهته جدا .. كرهت ضعف مريم و ليلى.  كرهت ضربه لهن.  لكن مريم بكل ما فيها من حب و قوة وروعه، اخيرا تخلصت منه، ليس لاجلها فقط بل دفاعا عن ليلى، تلك الليلى التي لم تنسى يوما حبها لمريم و لكابول.  كل ما حدث في هذه الروايه هو  انتصار للحياه، للانسانيه، للحب على كل شيء .  من اجمل الاعمال الادبيه التي قراتها. 

 لا يستطيع احد ان يمثل هذا الصراع الازلي بين الخير و الشر، كما اجادة ديستوبفسكي في هذا الكتاب، هو ملحمة متكامله، تتمثل بأب لا يهتم الا بنفسه و نزواته، انجب ثلاثه ابناء يمثلون الانانيه المطلقة ك ايفان، و اللامبالة القاتله ك ديمتري، و بين الخير و النقاء المطلق كأليكسي.  هنا تمثيل لكل الواقع البشري، هنا وصف للنفس البشرية بما فيها من تناقضات، مشاعر، و اختلاجات، لم و لن يقدر احد على صياغتها ووصفها الا هذا الكاتب.  كلماتي تخونني في التعبير عن مجريات هذا الكتاب الرائع، لكنني سأسمح لنفسي أن اتطرق للنهاية و ليس غيرها،  تلك المحاكمه، و خصوصا حديث محامي ديمتري، عندما تحدث عن العائلة.  لا يسمى الاب بهذا المسمى الا اذا كان ابا حقا، يحب ابناءه، يحنو عليهم .. يحميهم و يشعرهم بالامان، فليس كل من ولد له ولد يكتسب هذه التسميه فقط لانه اصبح له طفل.  و ما اعجبني ايضا و رسخ في مخيلتي .. ما تطرق اليه الكاتب، من صراع الشخصيات حول التدين، و ما خلصت منه بنتيجه، إن الدين دائما يجب ان يتوافق مع العقل، هذا العقل الذي خلقه لنا الله، و قد وجد الدين لتمجيد هذا الخالق . من اروع ما قرات، من اجمل ما قرات، ذلك الاثر الذ

 لم تعجبني كثيرا، ربما لانني ابتدات بقراءه الجريمة و العقاب،ثم الاخوة كارامازوف ثم الابله، و بعدها مذلون مهانون ،ثم قرات هذه الروايه.  التي لا يمكننا تصنيفها كروايه رومانسيه، لانها ان صنفت كذلك، سنظلمها، هي روايه حالمه ، تتحدث عن هذه  الفئة الحالمة من البشر.  تلك الفئة التي تختار الحياه في احلامها، بديلا عن الواقع المفروض عليها . ناستينكا هي فتاه حاولت رفض الواقع المؤلم . رفض من احبته، و عدم وفائه بوعده لها بعودته بعد سنة للزواج بها، حاولت رفض واقعها باعترافها بمشاعر آنية لبطل الرواية الحالم ...

 عندما يصبح الابصار جريمه، و كيف له ان لا يكون كذلك، في بلد يصيبها العمى؟! ربما عمى العيون لم يكن هو السبب لذلك، انما عمى البصيرة و القلوب. كانت زوجة الطبيب، و للمفارقة هو طبيب عيون، هي المبصرة الوحيدة، عندما حل الوباء، ساعدت زوجها، و من في مركز العزل، في تجاوز بطش العميان الذين ظنوا انهم القادة، و بقيت الى جانبهم، مرشدتهم الى ان زال الوباء. اجاد ساراماغو الوصف، و الحبكة  و السرد، ليخرج كتابا رائعا. 

 باتريك زوسكيند، كاتب لا تستطيع ايجاد الكلمه المناسبه لوصف عبقريته التي تجلت ببطل قصته جان بابتيست غرونوي.  هذا الكائن البائس البارد المفتقر لكافه المشاعر و الاحساسيس الانسانيه، العبقري في مجال الروائح و العطور، القاتل المجرم الذي قتل خمس و عشرون فتاه فقط لكي يحصل على رائحه اجسادهن.  قتلهن بدم بارد بلا ادنى احساس بالالم و الندم، هذا الكائن المتجبر الذي بلغ فيه جبروته ليظن انه الإله .  الإله الأوحد لمجرد ابتداع عطر يسيطر على عقول البشر و يتلاعب بها، ذلك العطر الذي خلصه من مصيره باعدامه، ذلك العطر الذي كان سببا لنهايته.  ببساطه لانه كره البشر و لم يعد لحياته اي معنى ...

 دائما ما سألت نفسي، لماذا دائما نرى البعض من مرتكبي الجرائم لا يعاقبون بل و يخلدهم التاريخ، و يكيل لهم المدائح؟!  لكن بينما مرتكبي نفس الجريمة على نطاق اضيق دائما ما يعاقبون و ينفون و يعدمون؟!!  ديستويفسكي هذا الكاتب الرائع، احاط بجميع جوانب النفس الإنسانية التي لطالما ما سألت السؤال اعلاه،  بل و أقدمت شخصيته الأساسية روديون رومانوفيتش راسكولينكوف على القتل،  فتراه يغرق في الهم و الالم و رغم ذلك طوال فتره حياته و صراعه مع عذاب ضميره، حتى اعترافه و نفيه الى سيبيريا، لا يزال يرى نفسه غير مذنب!!  رغم بشاعة فعلته إلا أنه تصور انه غير مذنب ليس لشيء الا لأنه قتل عجوزا مرابيه تمتص دماء البشر .  وحدها سونيا، كانت التي استطاعت ان تنفذ الى اعماقه بطبيعتها الخجلة رغم ما اجبرتها عائلتها و الحياه على امتهانه في البدايه.  لكنها اصرت على ان تنقذ روديا، فتبعته الى  سيبيريا، و اخيرا استطاعت بان تنفذ الى قلبه المعذب . 

 كانت روايه تحمل من الالم في الفصل الثاني و الثالث  ما لم يستطع قلبي تحمله، المتني و اوجعتني جدا . كعادته ايمن العتوم يعرف جيدا كيف يجسد عمق الالم، و هنا جسد الالم السوري .  هذه الحرب الطاحنه التي لا تحصد الا الابرياء. إن كانت رحيمة بهم، فتزهق ارواحهم، اما اذا لم تكن، فهي تجرهم اليها، تاخذهم تطحنهم تغيرهم حتى يتحولوا الى وحوش تسفك الدماء، تغتصب الفتيات، و تقتل الاطفال . ما اكثر ما آلمني عبارة درجت على لسان طفل سوري قبل ان يغيبه الموت "انا ذاهب الى الله و ساخبره بكل شيء " دائما هذه العباره حاضره في قلبي ووجداني .  و اليوم وجدتها تقبع في اخر صفحات الكتاب . اما في الجزء الاول، لطالما كرهت سلوى، تلك السيده التي لا تعرف الا النكد و الحزن، عاشت وحيده منعزله عن العالم حبست نفسها و ابنها بدر في عالم منعزل .  وصل بها الحال انها انعزلت عن زوجها، الذي احبته مع اني اشك انها عرفت الحب يوما . اما جلال احببته لانه يتمتع بالإنسانية،  فكان انسانا مع الكل الا مع ابنه للاسف.  الذي اثر ان يضل بعيدا عنه دائما.  دائماما يستطيع ايمن العتوم بان يزيد ألمي ... هو الكاتب الوحيد القادر على تجسيد الالم ف

 رغم أنها ليست التجربه الأولى لي مع ديستويفسكي، لكن هذه الروايه تركتني حائره من أمري، لا أعلم بماذا أحس او بماذا أفكر!!  فأجد نفسي تارة اتعاطف جدا مع الأمير ليون، و تارة أجد نفسي حانقة عليه بسبب طيبه قلبه و نقاء أفكاره و تفكيره المفرط.   احيانا أتمنى أن انهال عليه ضربا بسبب موقفه مع اجلايا في بيت فليبونا. لقد تخلى الأمير ليون عن حبه بسبب شفقته على فليبونا.  كنت على وفاق تام مع هذا الأمير، إلى أن فقدت إدراكي له و لشخصيته، كيف سمح لنفسه بأن يترك اجلايا تغادر بيت فليبونا بدون أن يتبعها؟! ولو  أنها هي نفسها انهالت عليه سبا و ذما و انفجرت ضاحكة كلما رأته او سمعته رغم أنها تحبه.  هي تمتلك طريقتها الفريدة  في التعبير عن حبها، رغم كل توقعاتي، رغم أنني حاولت مرارا و تكرارا توقع نهاية الروايه، لكنني تفاجأت و عجبت من هذه النهايه. لكنني اجدها واقعية جدا .  بعضنا يدفع ثمن خطأه عمره كاملا.  أشكرك ديستويفسكي لأنك كتبت و أبدعت هكذا روايات خالده، أشكرك على كافه مشاعري و افكاري التي أحسست بها خلال قراءتي لأكثر من 1000 صفحه. رائعه بقدر ما تألمت على هذا الأمير البريء المسكين .

 for me this book was so much  inspiring. it helps me finding the  way in my darkest times .  I learn how to express my grieving emotions and hiw to deal with it .  it's ok to be sad, its okay if you want to cry . it's okay if you want help, and you must ask for help . Now I can rest about my grieving emotions about my father . who was gone  for 18 years from now . 

 كلما انهي كتابا لديستويفسكي، أحب الكاتب اكثر . أحب الاسلوب الفريد، كيف يمكنه أن يجمع بين الصداقه،  الابوه، الانسانيه و الحب،  و يجسدهم بين شخصيات الروايه؟! .  فانيا الانسان المحب ... الذي يحاول ان يسعد و يكون بجانب الفتاة الي يحبها، بقي وفيا للناس الذين احتضنوه .  كيف ساعد نيللي البنت الفقيرة  اليتيمه، لمجرد انه اتاثر بموت جدها .  نتاشا تلك الفتاة التي ضحت بكل اشي حتى اهلها، في سبيل حبها لانسان تافه، عديم لشخصيه .  كيف استطاع الاب اخيرا ان يسامح ابنته و يحتضنها من جديد.  نيللي تلك الفتاة الي عاشت الفقر و مرض الام وفقدانها،  و عاشت معاناة امها، كيف انتهى فيها الحال بعائله فيها الكثير من الحب و الدفء ... باختصار روايه اكثر من رائعه. لا اعلم كيف لديستويفسكي ان يوصل كل اختلاجات النفس البشرية في جميع حالتها، لكنه بالتاكيد لا ينافس. 

 لم يكن من كتبي المفضله، فطالما كرهت في زوربا طريقة حياته، و طريقه تعامله ووصفه للمرأه .  لطالما كرهت عدم مبالاته و عدم تفكيره غير بطرق سعادته الانيه.  لكن اكثر ما شدني في هذه الروايه علاقه الصداقه المتينه التي نشات بين المعلم و بين زوربا، فشخصية المعلم لا تشبه زوربا بتاتاً، لكنني احسست بان كليهما اكمل نقص الاخر، اعجبتني متانة علاقتهما جدا .

 العقل، يبتليك بكثرة التفكير، عندما تستخدم عقلك، في التفكير في هذه الحياة، البشر، و حياتك، صدقني ستتعب كثيرا، سينبذك الناس كثيرا، سيتنمرون عليك في بعض الاحيان، فاين يكمن الحل؟! الجواب بسيط، ان تصبح غبياً، ليس بانحدار ذكائك، و لكن بايقاف التفكير في كل الامور، ان تتماشى مع البشر و تجاريهم في افكارهم السخيفة، لكنك ستفقد جزءا من روحك و ذاتك. كان كتابا مدهشا، بنهاية غير متوقعه. 

  بدات رحله اجاشاترو من فقير هندي، الى كاتب.  و خلالها طاف بين دول و مدن كثيره بدأ بباريس .. مرورا باسبانيا و لندن .. و روما و طرابلس الليبيه .. تجمع بين تجربه التغيير و الاحساس بالندم الذي احس به اجاشاتروا .. و قراره ببدأ حياه جديده بدون كذب و خداع و تكريس جزء من حياته لمساعده المهاجرين غير الشرعيين بعدما عاش هذه التجربه.   تجمع ايضا بين الحب و الصداقه و مشاعر انسانيه اخرى .. كان كتابا لطيفاً، لكنه لا يؤثر بك كثيرا، وفق الكاتب بابتداع اسم لطيف لكتابه. 

 عندما تصحو في احد الايام، لتجد نفسك صرصار، هذه هي و بكل بساطة، و كيف يتعامل معك البشر بكل قرف و ازدراء، اليس الجواب واضحاً؟ فقط لانك صرصار لا اكثر. كانت خيبة املي كبيره بعد قراءة هذا الكتاب، و لا تزال الى الان، لا يوجد هناك اية فلسفة لتبرير تصرفات البشر مع الصرصار، و لا ايه اعذار لكافكا لكتابة هذا الكتاب.. 

 لا اعلم للان كيف لم اكتب عن هذا الكتاب الرائع. شيفرة دافينشي، جوهرة اعمال براون، نجد انفسنا امام جثة في متحف اللوفر، و العديد من الالغاز ننتقل مع لانغدون لحلها جميعا، و يكمن حلها بمعرفة خفايا لوحات متحف اللوفر الفرنسي، كما يخبرنا براون عن اهم لوحة فيه و هي الموناليزا، لنصل لمعرفة اخوية سيون السرية التي ضمت العديد من العلماء و المشهورين في العصَر السابقه. اخوية سيون التي امنت ببشرية عيسى بن مريم، عليه السلام، ووضع منتسبوها العديد من الاشارات في اعمالهم، و من ضمنهم دافنشي. مغامرات لانغدون، دائما ما تتسم بالروعه و الاثارة، و العديد العديد من المفاجآت و الحقائق الواقعيه غير المتوقعه، فمهما تحدثت عن عبقرية براون، فلن اوفيه حقه. 

 لا اعلم كيف يستطيع دان براون ان يخلط ببن السحر، المغامرة و الحقائق، كيف جمع ببن لانغدون و الكوميديا الإلهية لدانتي ألييغري و بالاحرى جحيم دانتي؟!! بدات الرواية بفقدان لانغدون ذكريات ٣ ايام من حياته، ليجدنفسه ملاحقا ، لتنقذه طبيبة من المستشفى، ليكتشف بعد سفر و بحث بين فلورنسا مهد جحيم دانتي، ووصول الى اسطنبول، طريقة لايقاف ذلك الفيروس الانتقائي، انه لا داعي لايقافه. عندما تبدأ احداث هذه الروايه، لا تريد منها ان تقف، كانت من عادتي ان ابحث عن الاماكن و الموسيقى الوارده هنا، فكنت اعيش الكتاب كما يجب. كان رائعا. 

 اليوم اعود لاكتب عن ما قرأت سابقا، و من ضمنها موت سرير رقم ١٢. مجموعه قصصيه جميله، هديتي من صديقة عمري روان، احببتها، فاختيارها مميز كالعادة، كانت قصة موت سرير رقم ١٢ مؤلمة، مؤلم ان تكون مجرد رقم، تختفي كينونتك كانسان لتصبح مجرد رقم، مريض يقبع على سرير. كل امالك، مشاعرك، و حبك لوطنك، يصبح مجرد رقم، لا احد يعلم عنه اي شيء. كالعاده كانت مجموعة روى في غسان عن وطنه، فلسطين الحاضر دوما في قلبه، قلبي و قلب كل انسان، كان اسلوبه سلسا كالعاده، وواقعيا جدا. 

 In this book, Dan brown writes about NASA and their project , and how the US president candidate use NASA and their projects in the US president race . Its says that Nasa and their projects its all fake, there is no evidence about their inventions, theories and photoes. The US citizens, pay alot of money for nothing, all of that in one good novel. I like how Brown can build story, and take you with it, and you will forget about a time, just to End it. 

 جميل ان أعرف عن تاريخ بلدي، من ملك بان كالملك الراحل الحسين بن طلال - رحمه الله - كان و سيبقى انسانا احبه و احترمه. في تاريخ كل دولة هناك حاكم يؤسس و يبني، و في الاردن كان هو الراحل الحسين، الذي ننتقل معه هنا لنعرف عن حياته صغيرا، و كيف استطاع تولي الحكم و هو لم يتجاوز ١٦ من العمر تحت الوصاية، و كيف قاد الاردن ملكا و هو في ١٨ من العمر،  نتعرف على جزء من افكاره، تعريب الجيش، حرب الكرامه، و مراحل كثيرة في تاريخ الاردن. مما جعل الكتاب جميلا ايضا، اسلوب السؤال و الجواب، جعله سلسا جدا. 

 هذه الرواية اعظم ما خطته يدا رضوى عاشور، عندما تقرؤها بداية، لا تحاول أن تقرأ شيئاً اخر لها، ستجد ان اي كتاب هو محاوله فقط، ليست كهذا الكتاب. هنا نرتحل مع رضوى، الى اواخر تواجد المسلمين في الاندلس، و بداية محاكم التفتيش للمسلمين و اليهود، لا اعلم كيف احتمل المسلمون هذه الحياة،  و هم ولدوا و عاشوا هناك امدا طويلا، لم يعرفوا غير تلك الارض موطنا، فجاة وجدوا انفسهم، بين خيارين احلاهما مر، اما ان تترك بيتك و ارضك و ترحل الى بلاد مجهولة و تبقى على دينك، او ان تتنصر و تصبح مسيحيا ثانويا، عرضة للاختبار اليومي، يال الالم! اجادت رضوى الوصف ،و السرد التاريخي، اخرجت كتابا، ثلاثية لا يضاهيها شيء. ♥️

  روايه تصف حياة البطل ... حياه عبثيه لا يعير لاي شيء انتباها. كان محبطا جدا، تسلل الاحباط لي، ربما هذه الروايه مدعاة للاحباط و اللامبالاة، لكنني لم استوعب فكرة ان لا تبالي لوفاة امك، الهذه الدرجة فقدت انسانيتك، كانت خيبة امل لي، و البير كامو ايضا هو خيبة املي، اسلوبه محبط ممل، يال الخيبة! 

 this great book talks about the digital shield build by Suzan , and how she believe in it , and want to defend it.  but in one moment every thing she believes in it have been destroyed , and she know that Insi tanakado is right. She knows tgat Insi was right after all, he didnot want to destroy this sheild, he just want to solve a mistake he made when he build this sheild. Dan Brown is a genius, he can write a great book, with historical fact, event and places, just in one book. He is my best auther

 لطالما سالت نفسي دائما، هل فعلا سأكبر و انسى، و لكنني مهما تقدم بي العمر اتذكر جيدا . روايه مؤلمة، معاناة فاطمه موجعة، معاناتها من جبروت الاخ المتستر خلف الدين، و هو براء منه، حياتها داخل ذلك السرداب المظلم الذي اكل من حياتها سبع سنين . زواجها القسري، ألمها و معاناتها .صراعها مع الحياه .  ابدعت الكاتبه، في ذلك النثر الرائع الذي يتصدر الكتاب، مان فعلا متميزا، لكن الروايه كانت ممله، اسلوب الكاتبه كان واهن وضعيف، و هناك الكثير من الركاكة اللغوية في الكتاب. 

 اعود بعد زمن لاكتب عن ماتا هاري. شخصيه مثيرة للجدل، لكن ليس للحد الكثير، هي فتاة عادية، عاشت حياة بين الرقص، و تملق الاغنياء، تعلمت الرقص في اثناء حياتها و زواجها في جاوا، لتفر من حياتها السابقه، و ينتهي بها المطاف كجاسوسة، صدقا من يعرفها سيعرف بالتاكيد بانها ليست كذلك. لم اجد في هذا الكتاب ضالتي، رغم انتظاري له طويلا، كان مخيبا للامال جدا، برغم ذلك، و برغم عدم اهميه موضوع الكتاب، الا ان اسلوب باولو يطغى دوما. 

 مرت سنين على قراءتها و الان عدت للكتابة عنها. لا اعلم كيف لهذه الروايه ان تصنف من افضل اعمال البشريه؟! علما بانني احب هذا النوع من الادب، الذي يروي تاريخ البلدان و المناطق عن طريق تتابع اجيال العائلة، لكن ما الذي روته هذه الروايه عن طريق عائلة آل بويندا الكرام؟! لا شيء، هي عائله مجنونه، حاول ماركيز ادخال نوع من الغرابه و التفرد بنظره، بالحب و الحياة المحرمه بين بعض افراد العائلة الكريمه، لكن ذلك لم يزدها الا قرفا، ولم يزني الا نفورا. صدقا تجربتي مع ماركيز للان هي تجربة سيئه، اغلب كتبه بلا معنى و بلا روح، ساتوقف عن محاوله قراءة كتبه. 

 اغلب هذه القصص تتحدث عن الخيانة، عن خيانة الإنسان لمبدأ، لمعتقداته ولوطنه. يفقد الانسان جزءا من كونه انسانا عندما يتخلى عن وطنه، عندما يتاجر بهذا الوطن، و هموم ابناء وطنه، كما فعل ابو سمير في اول قصة، القميص المسروق، و هي صدقاً هي القصة الوحيدة التي اعجبتني، و كان المقصود منها واضحا، اما البقية فضاع الكاتب بين افكاره، و في بعض القصص لم اعرف الهدف المنشود من تلك الكتابات.

 ام سعد، هي صوت كل امرأة فلسطينية، هي من تناضل و تكافح ليقتات اولادها، هي من تلد الاطفال، و تقدمهم للدفاع عن فلسطين، تتحمل كل شيء ليصبح ابنها فدائيا على امل بالعودة ذات يوم الى ارضهم و قريتهم و بيتهم الذي اجبروا على تركه. تعيش المرأة الفلسطينية على امل بالعودة، بان ينتهي كل هذا الكابوس، و كل هذا الظلم، و انا على ثقة بان هذا الكابوس سينتهي، و ان نصر الله قريب، قريب جدا باذن الله. كالعاده، من خلال عده صفحات استطاع كنفاني ايصال الفكره، و المضمون، لا اعلم كيف له هذه القدرة الفريده باقل عدد من الكلمات بايصال الفكرة بهذه البساطة. ❤️

 يعد هذا الكتاب كمفكرة للأحداث التي حصلت على مدار ايام العام، كان بعضها مفيداً، لكن اغلب الاحداث كانت غير واضحة، ينقصها الشرح و التوضيح، اعتقد الكاتب ان الجميع سمع بها قبلا، و هذا سبب تقيمي المنخفض لهذا الكتاب. احب الكتاب الذي يربط التاريخ بالاحداث، لكن هذا الكتاب خيب املي جدا. 

 بيننا ينام العالم، هناك في فلسطين رجال و نساء لا يعرفون الهوان، يدافعون عن ارضهم، عن كل ذرة في كيانهم و كياننا نحن المسلمون و العرب، ضد كيان حقير جبان، يهزهم صاروخ صنعه الفلسطينيون بدمهم، يخافون من فلسطيني صاحب ارض عندما يمر بينهم، هكذا هم اليهود الذين سيبقون دوما بلا ارض. الان استوعبت و فهمت جيدا، لماذا حاول العالم سابقا ابادة اليهود عن وجه الأرض قبل و اثناء الحرب العالمية الثانية، فهذا شعب جبان حقير، بلا شرف و كرامه، طفيليات تعيش على امتصاص دم و ارض غيرهم. ابدعت الكاتبة سوزان ابو الهوى، كتابا متجانسا، صادقاً، وصف تاريخ فلسطين الطويل، بناء على تتابع اجيال عائلة ابو الهيجا، فيحيى و باسمه عاشا فترة هروب اليهود من النازيه، حسن و درويش، شهدا فترة حرب ٤٨، يوسف و امال و اسماعيل "دافيد" شهدوا فترة حرب ٦٧، اما عن سارة فشهدت فظاعات اليهود في فلسطين و لبنان. بحثت كثيرا عن كتاب يسلسل احداث فلسطين، فوجدت هذا الكتاب الرائع، الذي جعلني اكثر دراية، اكثر معرفة بعمق الجرح الفلسطيني النازف للان. فلسطين هي قضيتي و قضية الجميع، انا انتمي اليها، رغم انني لست فلسطينية، لكن فلسطين تجري في دم كل ا

 هل من الممكن ان يندثر كل ابداع هذا الكاتب؟! لا من يكتب هذه الكلمات الرائعه من رحم المعاناة الفلسطينيه لم و لن يندثر. هم يقتلون حتى الاشجار. نعم، عاث اليهود فسادا في فلسطين، قتلوا و دمروا، قلعوا و هدموا كل شيء، الا ارادة الفلسطينيين الحرة، فهي باقيه دوما، مادام هناك يهودي قذر على أرض فلسطين الطاهره. ابدع علي زين العابدين الحسيني، في قصة خميس يموت اولا، فصور خميس، و كيف احب سهيله التي تمثل فلسطين، و تمنى ان يموت فداها، لم و لن يدع سهيله تقع، و تموت، هو سيضحي بنفسه لتبقى سهيله حية، راسخة على مدى الازمان. 

 هذه قراءتي الثانيه للطنطوريه  ، هي قصة كل فلسطيني ، و عذابه ، عندما أجبروا على ترك وطنهم. و هجروهم من بيوتهم و اراضيهم التي لم يعرفوا غيرها يوما ، فقط لان العالم اراد التخلص من اليهود ،  فجاؤوا بهم ووضعوهم ووطنوهم في بلد ليست لهم ، دائما ما اتساءل كيف تحمل الفلسطينيون هذه المصيبه ؟ !  هم حاولوا الصمود دوما ، لم يرضخوا و يستكينوا لهم ، دافعوا و لا يزالون عن ارضهم ووطنهم ، عن ذكرياتهم هناك ، دفعوا الغالي و الثمين و لا يزالون للان.  جاءت قراءتي الثانيه لهذه الروايه، في ضل ظروف صعبة يعانيها الفلسطينيون في شهر رمضان لهذا العام، كالعاده قام من لا يملك حقا بشبر من ارض فلسطين، بالتعدي على الفلسطينين، فقط لانهم ارادوا إحياء ليالي هذا الشهر المباركه في المسجد الاقصى، فحاصروهم و ضيقوا عليهم و قتلوهم، ليرتقوا شهداء عند رب كريم.  و حاولوا اخراج فلسطينيي حي جراح في القدس، من بيوتهم، ليحل بدلا منه يهودي لا حق له ابدا في شبر من لوض فلسطين المباركه، للان لم اقدر على استعياب كيف لليهود الذبن عانوا ما عانوه من ظلم و قتل بطرق بشعه في الحرب العالميه الثانيه، كيف لهم ان يظلموا و يقتلوا غيرهم، و ليس لهم اي

 للان لم اقدر على تجميع شتات افكاري بعد ما قرأت، ربما كلما ازدادت قراءاتي لفترة الحرب العالمية الثانيه، او أيه حرب نشأت بقرار من بعض البشر الذين لا يمثلون البشر،  لا تهدف الا للدمار، يدفع ثمنها من يومنون بقدسية ما يفعلونه، و حب الوطن و الكثير من الشعارات الرنانة التي لا تسمن و لا تغني من جوع، لا يدفع ثمنها الا الابرياء فقط، من يعيش حربا، يضل يدور في متاهاتها الى الابد، من يرى من احبهم يفارقونه بالموت امام عينيه، من يقتل شخصا حتى لو كان مقتنعا في لحظتها انه عدوه، لن يعود لسابق عهده ابدا. للان لم اتصور ان تصل وقاحة هتلر و من حوله، باتخاذ نساء لا حول لهن و لا قوة، كذائقات طعام، فقط من اجل ان لا يتسمم القائد العظيم، الذي جلب الويلات لكل العالم، الذي قتل اليهود، الاسيوين، و كل من لا ينتمي للعرق المبجل، العرق الاري الابيض، يال كل هذه الوقاحة! صدقاً ابدعت الكاتبة فيما خطته يداها، ابدعت في تضمين قصة حياة روزا ساور، و حياتها كذائقة طعام، كانت مبدعة في جعلي كقارئة تارة اتعاطف مع روزا التي فقدت زوجها في حرب لا ترحم، و تارة اكرهها، لتبريرها لخيانة زوجها، بعذر واهن، بانه غائب و هي تحتاج الى رجل، كا

 شعبك يخشى الحياة، تعود على غيابها ولم يعد يصدق بوجودها، و هو يتظاهر بالموت كيلا يأتي السعداء و الأقوياء و يعذبونه من جديد، لقد ترك لنفسه أقل ما يمكن، ترك لنفسه ما لا حاجة لأحد به، كيلا يطمع أحد به عندما يراه. عندما تفقد الامل، عندما يحاول من يمتلك السلطة  و المال "البايات" ان يسلبوا منك كل شيء و يبقى لك فقط روحك، و يسمونك بها "الجان" التي تعني الروح، عندما تعتقد انك الاخير على سطح الكوكب، لم يتبقى غيرك، عندها سيغدو الموت و الحياة سيان، لا فرق بينهما. هكذا كانت حياة شعب " الجان" منزوعة الامل، محطمين من الداخل من كل شيء، يرفضون الحياة، و ينتظرون الموت، الى انا عاد نزار شاغاتايف من جديد لموطنه، و ادرك انه يجب عمل الكثير لهذا الشعب المتعب، ليحس بالقليل من السعادة. يال الدهشة، كل ما احتاجه شعب الجان ليعيش من جديد، حفنة من الارز و الدقيق، غمرتهم السعادة، و انطلقوا في الارض ليكتشفوا غياهبها، لكنهم لن ينسوا جبل اورت، عادوا اليه من جديد، جالبين الامل و السعادة و الحياة. صدقا بلغت الياس في بداية هذه الروايه، يستطيع بلاتونوف بكل براعه ايصالك للياس الذي عانى منه كل ا

 هل تعلم ماذا سنفعل الان يا وايتلي، بالطبع سنطعم الشوجوت الغاضب. فاصل صغير اخر مع نيل غايمان، لندخل عالم الوحش كتولو الغامض، الذي جاء الى الحياة بعد ان التهم والدته، و عاث فسادا في النجوم، الى ان استقر قراره هو و اعمامه و أبناء عمومته، الى ان يأتوا الى الارض، هذا الكوكب المسكين الذي يعيث الجماع فساداً فيه. كانت قصه مسليه قصيره و ممتعه.

 تكمن روعة الرحلة دوما، في الرحلة ذاتها وليس في الوصول، و هذه أيضاً هي الحياة. يغادر تريستان مدينته الجدار، ايفاءً بوعده قطعه لفتاة ظن أنه يحبها، ووعدها بجلب النجم الذي هوى. و كان تريستان على قدر وعده، لكن تلك الرحلة غيرت نظرته للحياه، و للفتاة التي أحبها سابقا فيكتوريا فروستر، عرف المصاعب، و الجوع، و كيف له أن يكون رجلاً، و عرف معنى الحب الحقيقي عند ايجاد النجم الهاوي، الذي كان فتاة اسمها ايفين. عندما ادرك كل ما وجد، ترك مدينته مرة اخرى ليبقى الى جانب ايفين الى الابد، و طبعا لا يوجد أبدية لانسان فان. كالعادة ابدع جايمان في نسج حكاية خياليه، تظنها للوهلة الاولى مخصصة للاطفال، لكنها هي لك انت ايها القارئ الكبير

 اذا كان ممكن للالم، للمرارة، ان تكتب، سيكون هذا الكتاب المليء بالفقدان، و الموت هو المرادف لذالك. عندما يصبح العالِم و العلم، اللذان هدفهما الاسمى هو جعل حياة البشر اسهل، قتله، بكل ما للكلمه من معنى، لا اعلم كيف عاش ألفاريز، مع حقيقة كونه دمر مدينتين، و جعل البشر يتبخرون، نعم يتبخرون بدون أن يبقى لهم اي اثر، او ان يتركوا ظلالا في الاماكن التي تواجدوا بها، و الأسوأ من ذلك كله، ان تغدوا من النمل الماشي في هيروشيما، او من البشر التماسيح في ناغاساكي، او ان تكون قد نجوت باعجوبه من الوميض، تعتبر من المحظوظين، لكنك لم و لن تنجوا من الاشعاع، فتنزف من كل مكان حتى لا يتبقى في جسمك اية دماء و تموت، او ان تعيش لفترة ثم تموت بشتى انوا السرطان المنتشر في جسدك، نعم هذه هي بشاعة العلم، بشاعة الحرب و بشاعة البشر. لا أعلم ان كنت ساستطيع نسيان كل تلك الفظاعات الحقيقية الواردة في هذا الكتاب، كل تلك الشهادات لبشر كان ذنبهم الوحيد هو مشاركة دولتهم في حرب خاسرة، و هم يعانون الجوع و التعب، و التجنيد القسري، هذا كان ذنبهم، ليقاسوا اخيرا سلاحا فظيعا للان يدفعون ثمنه من اجسادهم و حياتهم. لا أعلم كيف لدولة كأمري

 الذهب يمتحن بالنار، و الشجاع يمتحن بالشدائد. و هكذا كانت أليانور، تختبر بالمحن و الشدائد، هي كانت فتاة قاسيه، مثالية، لا تعرف العواطف، كنت أحسها في البداية كأنها روبوت فقط، لكن عندما تسقط تلك القشرة الخارجية، ندرك أن تلك الصفات التي امتازت بها، اضافه الى تجنبها للبشر، كان طبيعياً، طبيعياً جدا. تخيل معي، أن أمك مصدر السعادة و الحب و الامان في حياة كل شخص منا، أن تحاول ان تحرقك حياً انت و أختك الصغيرة، نعم لم تقرأ شيئاً خاطئاً، فالسيدة شارون سميث، حرقت ابنتيها حييتين، كانتا طفلتين، مجرد طفلتين، ذنبهما أنهما جاءتا الى هذه الحياة لأم مثلها فقط. لتموت هي خنقا بالدخان في محاولة فاشلة منها بالهرب، نعم انها عدالة السماء.  عانت أليانور من شبح والدتها، ليس غريبا ذلك، فكل ذلك الرعب سيعيش طويلاً، ذلك الشبح الذي أهانها و كال لها الشتائم و قلل منها دوماً عند، كما كانت والدتها تفعل سابقاً، لتدرك أليانور، ان الحياة فيها الكثير و الكثير ليعاش، ساعدها حادث صغير وقع للعجوز سامي في الشارع، ساعدها ريموند ووالدته، لتعرف ان بعض البشر، سينظرون خلف ندب وجهها و الحريق الذي أصابها، سينظرون خلف برودها و كلامها ا

 كالعادة وصلت لهذا الكتاب، لرغبتي بقراءة ما ترجمه صالح علماني المبدع رحمه الله. لكنه كان كتابا كئيباً مؤلما، مسكين هو مارتين سانتومي و ما قاساه في هذه الحياة، من موت زوجته الاولى ايزابيل، من رعايته لابنائه الذين كانوا بعيدين جدا عنه، يحسبونه رجلاً عجوزاً فحسب، من عمله منذ زمن طويل بين الارقام و العمليات الحسابيه، و لا ننسى صدمته بان ابنه خايمي مثلي الجنس.  كانت ابيياندا هي تلك النسمة العليلة في حياته، حبها، تفهمها و حياتهما سوياً، لكن هذا لم يدم أيضاً فقد غيبها الموت أخيراً. فكر ماريتن بالموت كثيرا و بانه سبموت قريباً، لكن الموت هو من غيب ابيياندا عنه و ليس هو. كان الكتاب مؤلما بكل ما ما للكلمة من معنى، مذكرات رجل عاش كثيراً و تألم كثيراً. استخدم الكاتب اسلوب المفكرة و اليوميات، مما جعل الكتاب سلساً، يستطيع القارئ بسهولة تتبع الاحداث، لن تكون تجربتي الاخبرة مع بيندينتي و طبعا مع المترجم صالح علماني.