مراجعة لكتاب " القطار الاخير من هيروشيما" ل تشارلز بيلغرينو

 اذا كان ممكن للالم، للمرارة، ان تكتب، سيكون هذا الكتاب المليء بالفقدان، و الموت هو المرادف لذالك.


عندما يصبح العالِم و العلم، اللذان هدفهما الاسمى هو جعل حياة البشر اسهل، قتله، بكل ما للكلمه من معنى، لا اعلم كيف عاش ألفاريز، مع حقيقة كونه دمر مدينتين، و جعل البشر يتبخرون، نعم يتبخرون بدون أن يبقى لهم اي اثر، او ان يتركوا ظلالا في الاماكن التي تواجدوا بها، و الأسوأ من ذلك كله، ان تغدوا من النمل الماشي في هيروشيما، او من البشر التماسيح في ناغاساكي، او ان تكون قد نجوت باعجوبه من الوميض، تعتبر من المحظوظين، لكنك لم و لن تنجوا من الاشعاع، فتنزف من كل مكان حتى لا يتبقى في جسمك اية دماء و تموت، او ان تعيش لفترة ثم تموت بشتى انوا السرطان المنتشر في جسدك، نعم هذه هي بشاعة العلم، بشاعة الحرب و بشاعة البشر.

لا أعلم ان كنت ساستطيع نسيان كل تلك الفظاعات الحقيقية الواردة في هذا الكتاب، كل تلك الشهادات لبشر كان ذنبهم الوحيد هو مشاركة دولتهم في حرب خاسرة، و هم يعانون الجوع و التعب، و التجنيد القسري، هذا كان ذنبهم، ليقاسوا اخيرا سلاحا فظيعا للان يدفعون ثمنه من اجسادهم و حياتهم.

لا أعلم كيف لدولة كأمريكا ارتكبت العديد و العديد من الفظاعات على مدي التاريخ، ان تتشدق بحقوق الانسان للان، فقط يكفيكم ان تنظروا ماذا جنت يداكم في مدينتين كهيروشيما و ناغساكي، حتى تصمتوا للابد، تبا لكم، و تبا للحروب، و تبا للعلم و البشر الذين باعوا أنفسهم للشيطان.




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة لكتاب " هيا نوقظ الشمس " ل جوزيه ماورو دي فاسكونسيلوس

مراجعة لكتاب " بوليانا الجزء الثاني " ل إليانور بورتر

مراجعة لكتاب " دكان جدي " ل شيرمين يشار