مراجعة لكتاب "خاوية" ل أيمن عتوم

 كانت روايه تحمل من الالم في الفصل الثاني و الثالث  ما لم يستطع قلبي تحمله، المتني و اوجعتني جدا . كعادته ايمن العتوم يعرف جيدا كيف يجسد عمق الالم، و هنا جسد الالم السوري .

 هذه الحرب الطاحنه التي لا تحصد الا الابرياء. إن كانت رحيمة بهم، فتزهق ارواحهم، اما اذا لم تكن، فهي تجرهم اليها، تاخذهم تطحنهم تغيرهم حتى يتحولوا الى وحوش تسفك الدماء، تغتصب الفتيات، و تقتل الاطفال .

ما اكثر ما آلمني عبارة درجت على لسان طفل سوري قبل ان يغيبه الموت "انا ذاهب الى الله و ساخبره بكل شيء " دائما هذه العباره حاضره في قلبي ووجداني . 

و اليوم وجدتها تقبع في اخر صفحات الكتاب .

اما في الجزء الاول، لطالما كرهت سلوى، تلك السيده التي لا تعرف الا النكد و الحزن، عاشت وحيده منعزله عن العالم حبست نفسها و ابنها بدر في عالم منعزل .

 وصل بها الحال انها انعزلت عن زوجها، الذي احبته مع اني اشك انها عرفت الحب يوما .

اما جلال احببته لانه يتمتع بالإنسانية،  فكان انسانا مع الكل الا مع ابنه للاسف. 

الذي اثر ان يضل بعيدا عنه دائما. 

دائماما يستطيع ايمن العتوم بان يزيد ألمي ... هو الكاتب الوحيد القادر على تجسيد الالم في نفس القارئ. 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة لكتاب " بوليانا الجزء الثاني " ل إليانور بورتر

مراجعة لكتاب " هيا نوقظ الشمس " ل جوزيه ماورو دي فاسكونسيلوس

مراجعة لكتاب " دكان جدي " ل شيرمين يشار