مراجعة لكتاب "المريضة الصامته" ل أليكس ميكايلديس

 كانت النهاية صادمة لم تكن بالحسبان، كيف يمكن ان يكون الطبيب النفسي لل أليسيا، هو نفسه من تسبب بقتلها لزوجها؟!

يال سذاجه ثيو فابر، هو الطبيب النفسي، للمريض سابقاً، أغفل ان يكون ما تسبب به لأليسيا من خوف و من صدمة كبيرة عندما اخبرها بان زوجها خائن، ان يكون قد قتلها نفسيا مرتين، فيال المصادفه، كانت أليسيا تعرضت لتعنيف من ابيها، و محاولته لقتلها، كما تعرض له ايضا ثيو نفسه.

كان ثيو بسذاجته، سبب كل شيء، كان ساذجا سخيفا ،على عكس ما سيحس به القارئ بداية، ستكتشف انه قاتل سخيف، لكن مرضه و تعنيف ابيه له صغيرا، لن يخفي انه كان سبب مقتل غابريال، و كان قد قتل أليسيا مرة أخرى.

لكن أليسيا رغم معناتها، مع والدها، و موت والدتها، و عمتها القميئة ليديا صغيرة ، و من ثم زواجها بغابريال، و تحرش اخيه ماكس بها، ووصولا لاحتجاز ثيو لها، و قتلها لغابريال، و صمتها الذي طال، كانت ضحية لكل ذلك الالم، لكن ذلك و اكثر من ذلم، لن يبرر اقدامها على القتل، و اقدام ثيو على اسكاتها و قتلها.

الاغلب في هذا الكون يقلل من الالم النفسي، الذي يصاحب تعنيف و اساءة معاملة الاطفال، ان الطفل لا ينسى، و باساءة معاملته ،سيحمل هذا الالم معه عندما يكبر، لن ينساه و سيعذبه مهما صار كبيرا، فلنفكر مرتين قبل ان نقول او نعامل طفلا صغيرا.

لم اتوقع ان يكون هذا الكتاب بكل هذه الروعة و السلاسة، تفوق الكاتب في تلك النهاية الصادمة، كان الجمع بين مذكرات أليسيا، و حياة ثيو فكرة عبقرية، رغم انني لا افضل روايات القتل، لكن الكاتب ابدع في الجمع بين الحالة النفسيةو بين الاحداث، فخرج كتابا رائعا. 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة لكتاب " بوليانا الجزء الثاني " ل إليانور بورتر

مراجعة لكتاب " هيا نوقظ الشمس " ل جوزيه ماورو دي فاسكونسيلوس

مراجعة لكتاب " دكان جدي " ل شيرمين يشار