مراجعة لكتاب "الطنطورية" ل رضوى عاشور
هذه قراءتي الثانيه للطنطوريه ، هي قصة كل فلسطيني ، و عذابه ، عندما أجبروا على ترك وطنهم. و هجروهم من بيوتهم و اراضيهم التي لم يعرفوا غيرها يوما ، فقط لان العالم اراد التخلص من اليهود ، فجاؤوا بهم ووضعوهم ووطنوهم في بلد ليست لهم ، دائما ما اتساءل كيف تحمل الفلسطينيون هذه المصيبه ؟ !
هم حاولوا الصمود دوما ، لم يرضخوا و يستكينوا لهم ، دافعوا و لا يزالون عن ارضهم ووطنهم ، عن ذكرياتهم هناك ، دفعوا الغالي و الثمين و لا يزالون للان.
جاءت قراءتي الثانيه لهذه الروايه، في ضل ظروف صعبة يعانيها الفلسطينيون في شهر رمضان لهذا العام، كالعاده قام من لا يملك حقا بشبر من ارض فلسطين، بالتعدي على الفلسطينين، فقط لانهم ارادوا إحياء ليالي هذا الشهر المباركه في المسجد الاقصى، فحاصروهم و ضيقوا عليهم و قتلوهم، ليرتقوا شهداء عند رب كريم.
و حاولوا اخراج فلسطينيي حي جراح في القدس، من بيوتهم، ليحل بدلا منه يهودي لا حق له ابدا في شبر من لوض فلسطين المباركه، للان لم اقدر على استعياب كيف لليهود الذبن عانوا ما عانوه من ظلم و قتل بطرق بشعه في الحرب العالميه الثانيه، كيف لهم ان يظلموا و يقتلوا غيرهم، و ليس لهم اي حق في هذه الارض، فلسطين للفلسطينين فقط و ليست لاحد غيرهم.
اعود لرضوى عاشور، التي برايي اخفقت في هذه الروايه، تتلخص الروايه في اول ١٠٠ صفحة، و الباقي حشو للكتاب فقط، حاولت ان استشف شيئا من معاناة الفلسطينيين، لكن للاسف لم يصلني شيء عن للتهجير، و الظلم، و عن كيفيفه احتلال اليهود لهذه الارض المباركه، لم اعرف شيئا عن معاناة الفلسطينيين الذين تركوا بلادهم و اراضيهم و بيوتهم و فروا الى بلدان اخرى بحثا عن الامان، حاولت مرتين في هذا الكتاب، لادرك ان رضوى كتبت فقط ثلاثية غرناطه ولا شيء اخر غيره.
تعليقات
إرسال تعليق