المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢٠

حرب

دائما ما اتساءل لماذا تقوم الحروب ؟  هل في هذا الكون و الحياة المقدسة التي وهبنا الله اياها ليبرر كل اراقة الدماء هذه ؟!  حروبنا نحن البشر تقوم لاثبات نفوذ او سلطة ، يقرر احدهم يمتلك القوة بان هذه الارض له ، او يبيح لنفسه مزيدا من القوة و السلطة ، فيعلن الحرب ، و يبررها للعالم دينيا ، او يبيع الجميع من الكلام الذي لا معنى له حول شرعية مطالبه .  فيهرع من لا ذنب لهم ، بعد ملئهم بالشعارات الجوفاء ، و يدفعون حياتهم ثمنا لها .  غذاء الحروب ، هم اناس جهلاء ، يرددون كلام باصوات غيرهم ، ليعطوا لحياتهم التي سيفقدونها معنى ، املا في ان يذكرهم احدهم يوما ما ، لكن التاريخ سيذكر المنتصر دوما و يتباهى به ، و سيقبع الخاسر في طيات النسيان . 

مراجعة لكتاب "جنازة سماوية " لشيزان

صورة
هنا انتقل لاول مرة الى عالم التيبت العجيب ، دائما ما كنت اعلم بانهم متدينون جدا ، لكن هذا الكتاب جاء ليرسخ هذا المبدأ ، فالتبت هي عبارة عن معبد بوذي كبير .  "شو وين" تلك الفتاة الرائعة ، التي تركت عالمها خلفها ، لتبحث عن زوجها " كجون" في مجاهل التيبت ، بعد تلقيها لرسالة تعلمها بموته .  لحبها الشديد له ، كانت على ثقة بانه لا يزال حيا تحت سماء التيبت ، فقادتها قدماها في رحلة مرهقة الى هناك .  هامت على وجهها بحثا عنه لفترة طويله ، لم تفقد الامل ، تخلت عن حياتها السابقة ، لغتها ، و هويتها ، عاشت مع اشخاص اكثر من رائعين ، استضافوها و امنوا لها بيتا لاكثر من عشرين عاما ، فقط لانها كانت مسافره تائهة هي و " زهوما" رفيقة دربها .  عشت معها لحظات رائعة بين ثنايا هذا الكتاب ، فكما كل مسافر سيصل الى وجهته و ضالته ، وصلت هي الى ما تبحث عنه ، لتعلم ان زوجها كان قربانا ليعم السلام بين التيبت و الصين ، ضحى بحياته كي لا يراق اي دم من بعده هو ، و كان ذلك .  "شو وين" غادرت اهلها و عالمها ، بحثا عن زوجها الذي فارق الحياه قبل عشرين عاما ، تخلت عن كل شيء ، تبدلت قناعات

مراجعة كتاب "متاهة الارواح" لكارلوس زافون

صورة
و هنا اصل الى نهاية هذه الرباعية الرائعة لزافون ، ما ادهشني هذا الربط الرائع بين ابطال الاجزاء السابقة ، بين عائلة سيمبيري، فيرمين ، دافيد مارتين ، خوليان كاراكاس ، و البطله الجديدة أليثيا غريس . لنتعرف على كتاب " ماتايكس " متاهة الارواح ، و هو عنوان الكتاب ، و لنكتشف احداث ما جرى معه ، من معرفته بيوباش ، و كتابة سيرة حياته ، و بعدها بزجه بالسجن ، و سرقة ابنتاه منه ، و ما قاسته اريادنا ابنته الكبرى على يد يوباش ، و كيف سرق فايس منه ابنته الثانيه سونيا ، هذه القصه المؤلمه جدا .  كيف لهم ان يسرقوا حياة الاخرين منهم ، ابناءهم ، و يمحوا اثارهم ببساطه ، كانهم لم يكونوا هنا في هذه الحياه ، لكن الله دوما يابى الا ان يظهر الحق و الحقيقه .  تنقلت معهم بين تلك الاحداث ، فايس و مؤامراته ، حيث نهاية وجد جزاء عمله ، و مات بنفس الطريقه التي قتل بها الالاف من سجناء مونتييك ، تلك القلعة العتيده التي شهدت الكثير الكثير من الام الابرياء و عذاباتهم ، و تجبر بعض الحثالات عليهم .  كم احببت اليثيا ، تلك الفتاة الرائعة التي نجت من الموت في كل مصادفه ، بدءا بالقصف الايطالي اثناء الحرب الاهلية بمساعد

مراجعة لكتاب " هايدي" ليوهانا شيبري

صورة
كانت طفولتي مع هذه الشخصيه الرائعة ، هايدي ، فكما توقعت كان الكتاب اروع من الرسوم المتحركة . هايدي ، هذه الفتاة التي تجلب السعادة لجميع من حولها ، عندما تركتها خالتها مع جدها الوحيد الذي اعتزل البشر ، اعادت الحياة لبيته ، و جعلته يتصالح مع الله ، نفسه ، و سكان دورفلي . الجده ، كانت فرحتها ، و عينيها التي ترى بها الدنيا . بيتر ، كانت صديقته الوحيده ، من ترعى معه الماعز ، من علمته القراءة . كلارا ، كانت صديقتها الوحيده ، كانت من شكلت نقطة تحول في حياتها ، حاولت بعفويتها و طيبتها امدادها بالشجاعة اللازمة لتستعيد حياتها ، و اخيرا خطت اول خطواتها على قدميها من جديد في جبال الالب التي تحبها هايدي . احب هايدي ، بساطتها ، و فرحها الذي تنشره للجميع ، كانت رفيقة طفولتي ، و هانذا اليوم اعيد جزءا منها .

مراجعة لكتاب " سجينة طهران" لمارينا نعمت

صورة
كما توقعت تماما ، عندما يزول نظام قائم على الظلم و الاستبداد كنظام الشاه في ايران ، على ايدي من يدعون الحريه ، و انهم سيكونون طوق النجاه للشعب الذي ما فتئ يرزح تحت وقع الاستبداد ، فور ما يستولون على السلطة ، كما فعل الخميني في ثورته على شاه ايران ، سوف يكتشف البشر بان هذا النظام الذي وعدهم بالحريه ، سيكون اعتى من من سبقوه ، ستمتلئ السجون من جديد باتباع النظام الفاسد القديم على رايهم ، سيبتدعون مسميات جديده ، و طرق لم يعلم بها احد ، ليزيدوا من عذابات الشعب المسكين .  و هذا ما حدث في ايران ، و ما يحدث في كثير من انحاء العالم . سجن ايفين ، الذي يعد من ابشع سجون العالم ، قضت فيه مارينا سنتين ، غيرت معالم حياتها للابد ، من اول يوم تم اعتقالها على يد علي ، الى قرار اعدامها الذي لم يتم عند الثانية الاخيره ، الى الحكم عليها بالسجن المؤبد ، لم اتوقع ان المحقق علي الذي انقذها من الموت اولا ، سيكن لها الحب و سيتزوجها ، بابشع الطرق ، بتهديدها بقتل عائلتها .  دائما ما اتساءل كيف لاحد ان يحكم على قرارات احد و ان يتهمه بالجبن او الخيانة  و هو لم يعش ظروفه و لحظاته تلتي مر بها ؟!  هل تعتبر مارينا خائن

مراجعة لكتاب " عن الحب و الموت " لباتريك زوسكيند

صورة
كالعادة يفاجئني زوسكيند باراءه ، كما في رواية العطر ، فانه يرى الحب لا معنى له و لا اهمية له ، و ان الموت هو نتيجة حتميه للنهاية ، و قد روى اكثر من مثال ، كانت بالنسبة لي لا معنى لها ، لكنني اتفق معه بان اورفيوس و معاناته بعد موت زوجته يوريديس ، و بحثه عن طريقة ليعيدها الى عالم الاحياء ، بنزوله الى العالم السفلي ، و غنائه لهم ، بدلا من الصراخ و الاوامر ، و هو ابن احد الالهه ، و اقتناع هاديس بارجاع زوجته له ، شرط ان يتقدم و لا يلتفت الى الوراء .  لكن اورفيوس يبقى من البشر فلا يقاوم و يلتفت وراءه خوفا من الخديعة ، عند وصوله الحد الفاصل بين العالمين ، ليرى فعلا ان يوريديس خلفه لتعود الى عالم الاموات للابد ، هي اقرب لنا نحن البشر ، برمزية هذه القصه ، فهي تمثلنا نحن البشر .  برايي المتواضع ، ان الحب سواءا كان للخالق ، للوالدين ، للحبيب او للحياه هو ما يهون علينا اعمارنا ، و ما يجعلنا نكمل درب الحياة الصعب .  هو عباره عن نسمات لطيفه تجيرنا من حر الحياه و قسوتها .  و الموت هو نتيجة حتميه لجميع المخلوقات ، و بنظري ان من يموت سعيا للخلود او فداء للمحبوب هو احمق ، خرق قدسية الحياه التي اسبغها ال

مراجعة لكتاب " حرائق صغيرة في كل مكان" لسيليست انج

صورة
الحب ، هو الذي يصوغ حياة البشر ، الجميع يبحث عن الحب في هذه الحياه ، فكما نحتاج القواعد و القوانين لتنظيم الحياه ، يجب ان تغلف هذه القوانين بالحب و الاحترام لتدوم و تنتشر .  هكذا كانت عائلة ريتشاردسون بارده تعرف الضوابط و القواعد ، حياه لا معنى لها ، يولدون بحياه مجهزه مسبقا ،  بيل و ايلينا عاشوا حياة مثاليه برايهم ، بنوا عائلة كبيره ، ليدركوا اخيرا ان ميا التي لا تمثل شيئا بنظرهم بحبها و مقدرتها الواسعة على الفهم و التفهم ، كسرت مثاليتهم الزائفة ، و اثبتت انهم لا يعلمون شيئا عن العائلة و لا دفئها .  ربما فعلا نحن نحتاج بعض الحرائق الصغيره في حياتنا اذا باتت فارغه من معانيها ، حرائق تبث الدفء و الحب في الاوصال ، لنبدء من جديد .

حقيقة

يجب ان نعي .. حتى لو ادعينا عدم الاكتراث .. دائما سوف يحدث شيء يجعل انسانيتنا تنتصر ...  الانسان هو خليط بين الخير و الشر ... هو خليط بين الهدوء و العاصفه .. حتى نمضي في هذه الحياه ... يجب ان نتقبل هذه الحقيقه ... لن تكون الحياه رائعه ان كانت عباره عن جنه ... سوف يشذ احدهم ... و يبدا بارتكاب الاثام .. هكذا هو الانسان .. لا يقدر على التعايش الا بوجود الضدين الخير و الشر ... لذلك يجب علينا دوما رؤية الصورة كامله ... لا معنى للتوبة بدون خطيئه .. و بدون خطيئه لن نتعلم ... و لن نكتشف .. سوف نخطئ مرارا و تكرارا .. لنتعلم ... و نتوب دوما الى الخالق ...  خربشاتي .. من وحي "حلم رجل مضحك "

مراجعة لكتاب "اغرب الحكايات في تاريخ المونديال " ل لوثيانو بيرينكي

صورة
كم اعشق عالم المستديرة ، و جاء هذا الكتاب ليقص اغرب حكايات كأس العالم منذ بداياته عام ١٩٣٠في الاوروغواي على يد عراب المونديال ريميه الى المونديال الذي شهد ألمي على الخساره الفادحة للبرازيل على ارضها و بين جماهيرها على يد الألمان في ٢٠١٤ .  شهدت تطور هذه اللعبة الساحرة على مر العصور ، بدءا بتتويج الاوروغواي ، و بدء مجد الطليان ، و صحوة الانجليز اصل كرة القدم ، الى دخول الالمان ، و بدء مجد بيليه و غارينشا الرائع لتصبح البرازيل اسطورة العالم و اكثر الفرق تتويجا بكأس العالم لخمس مرات .  كم احببت غارينشا ذلك الفتى الموهوب الذي عانى من كثير من المعوقات التي تمنعه من اللعب سواء كانت معوقات جسديه او نفسيه ، كم تعرض للانتقادات ، للمسبات و ايضا للضربات ، لكن ذلك لم يمنعه من تسجيل اسمه في تاريخ المستديرة كلاعب فذ موهوب .  اسماء علقت في ذهني على مر العصور مثل جوستين فونبان اكثر من سجل الاهداف في مونديال واحد ، غارينشا ، زيكو ، كانيجيا ، باتيستوتا ، بيليه ، مارادونا ، زولا ، كاكا ، رونالدو لويس نازاريو دي ليما (اسطورتي المفضله و سبب حبي لهذه اللعبة ) و تطول القائمه لكثره الرائعين الذين كانوا جزءا م

مراجعة لكتاب "سجين السماء" لكارلوس زافون

صورة
ربما هذا العمل لم يكن بروعة العملان السابقان ، لكن هذا لا ينقص من روعته شيئا .  ليجيء الكاتب و يعرفنا على قصة هذا الشخص الرائع فيرمين روميرو دي توريس ، قصه سجنه و فراره من السجن .  هنا نعرف بان دافيد مارتين بطل رواية لعبة الملاك هو كان عراب هروب فيريمن من السجن . ليبعث من جديد ، ذلك السجن الذي لا يقدر احد على الفرار منه .  و بعدها يأخذنا الكاتب في قصه فرار دي توريس بين احياء برشلونه التي نسيها الزمان ، و عودته من جديد الى برشلونه لينفذ وعده لمارتين بحماية ايزابيلا و ابنها دانيال .  لكنه رغم كل الظروف قام فيرمين بالوفاء بوعده لمارتين ، فكان الى جانب دانيال في كل مراحل حياته ، و وفاءا من دانيال له ، اوجد له اسما و هويه ، لتخلد اسمه في هذه الحياه ، فيرمين دي توريس .  ما يزيد هذه الاعمال روعة هو قدرة الكاتب الفذه على ربط الشخوص و الاحداث بين جميع الاجزاء ، بت اعلم بانه في كل جزء اقرأه سيكون هناك قطعه ستكمل القطع الناقصة فيما سبقها .  و سوف انتقل الان الى اخر جزء في رباعيه مقبره الكتب المنسيه مع هذا الكاتب الرائع و كلي امل . 

مراجعة لكتاب "لعبة الملاك " لكارلوس زافون

صورة
ادركت انني اتقاسم حبي لتشارلز ديكينز مع دافيد مارتين ، الامال العظيمه كانت عملا رائعا لذلك الفيليب الذي كان طفلا رائعا ، يعاني قسوة اخته ، ليكبر و يتلقى منحة للدراسه و لتغيير حياته من احد لا يعرفه ، كانت نهايتها كما اردت ، ليعود لمن حاول نسيانهم و التملص منهم و هو زوج اخته الذي كان بمثابة والده ، فهو الوحيد الذي بقي محافظا على عهده معه . مارتين ذلك الشاب ذي الامال العظيمه في عالم الكتابه ، الذي حاول بيدرو فيدال مساعدته دوما ليتخلص من عبء انه السبب بوفاه والد دافيد .   تتوالى الاحداث بطريقه رائعه ابدع فيها الكاتب جدا ، للحظه لم اعد متاكدة من ان ما مر سابقا هو حقيقه ام وهم من اختراع عقل مارتين ، حاول رب عمله ان يجرده من جميع احبائه لم يبقى له سوى ايزابيل تلك الفتاه الرائعه التي بثت الامل في نفس مارتين .   و بقي مارتين يصارع الحياه للابد ، حتى بات الموت جائزه بالنسبه له ، لكنه له القدره حاليا لتجنب اخطاء ماضيه مع كريستينا الصغيره ، ليعيد بناء حياته معها من جديد منذ نعومة اظفارها . ربما هي صفقه مع شيطان و ليس ملاك ، كان اندرياس او رب العمل بالنسبه لي هو شيطان مريد ، في كل لقاء بينه و بين

مراجعة لكتاب "ظل الريح" لكارلوس زافون

صورة
لم اعتقد ان هناك كتابا سوف يعجبني عدا الادب الروسي ، لكن هذا الكتاب ،هذا الاسلوب الرائع .   تلكما القصتان المتداخلتان لحياه دانيال سيمبيري و خوليان كراكاس ، كانهما امتداد واحد لشخصين اثنين عاشا نفس الظروف لكن في حقبتين مختلفتين .  بدأت القصه بدخول دانيال الى مقبرة الكتب مع والده ، لياخذه القدر لرؤيه ذلك الكتاب "ظل الريح" لكاتب لم يسمع به احد وقتها ، لم يكن يعلم بان هذا الكتاب سيغير حياته ، سعى جاهدا لمعرفه حياة من كتبه ، تتبع كل من يعرفون خوليان ، و اثناء ذلك غير حياة شخص كان يعيش على الكفاف و هو فيرمين دي توريس ، الذي كان حارسا امينا له .  من كان يدري بان خوليان سيعود من جديد ليجنب دانيال تلك الاخطاء التي ارتكبها صغيرا ، لينعم دانيال بحياه هانئه ، و ليرد الجميل لكاراكاس باعاده بعث كتبه من جديد ، ليلقى نصيبه من الشهرة التي يستحقها .  مما اعجبني في هذا الكتاب مقوله اخبرتنا بها نوريا رومفورت ، نحن نستمر في الحياة في ذاكره من يحبوننا ، فعلا وجودنا دائما يستمر بذاكره احبائنا ، بافعالنا الباقيه لاناس يستحقونها بالفعل . 

مراجعة لكتاب "٨٤ تشيرنغ كروس" هيلين هانف

ما اجمل هذه المراسلات بين هيلين و فرانك او العاملين في المكتبه ٨٤ تشيرنغ كروس ، هذا الحب للكتب و الفهم لما كتب داخلها رائع ، مراسلات بسيطه امتدت على عشرين عاما ، بين فتاه تعشق كل ما هو انجليزي ، مما وطد الصداقه بينهاو بين العاملين بالمكتبه ، لتتعداها و لتشمل اسرهم .  اعجبني الوصف البسيط لحياتهما ، للكتب ، و لعدد من الاحداث التي مرت بهما امريكا و بريطانيا في تلك الفتره . لكم آلمني موت فرانك نهاية ، لتنتهي بذلك مراسلاتها مع المكتبه ، لينتهي عمر كامل من المراسلات التي حوت الصداقه ، و محبة الكتب .  كتاب اكثر من رائع . 

مراجعة لكتاب "مسيو ابراهيم و زهور القرآن" لاريك ايمانويل شميت

صراحه اجد نفسي عاجزه امام هذه الوريقات ،حال موسى كان مؤلما .  من حياه مظلمه مع اب لا يريده ،اب يحمل الماضي فوق كتفه ،من المه جراء رحيل والديه ،و المه من جراء رحيل زوجته ، التي تخلت عنه حبا في رجل اخر . كم آلمني هذا المراهق الصغير .. الذي يحاول اثبات رجولته دوما ،و بانه لم يعد صغيرا . حتى لو كانت طريقته لم ترق لي .   ابهرني ابراهيم بمعرفته و حبه لهذا الصغير ، الذي عوضه عن رحيل زوجته ، و عن وطنه الذي يشتاق له.  دائما ما يجذبني في الصوفيه شيء واحد ، هو طريقه تعبيرهم عن حبهم لخالق الكون ، طريقه تجردهم من هذه الحياه و توقهم الى القرب من الله .   و هو ما اورثه ابراهيم لموسى ، فكان فعلا يعرف قرآنه ، و يعرف كيف يزرع الحب ، و الراحه في قلب من يحتاج.  حتى لو كان الواقع مظلما اليما ، سوف ينبثق من اخر هذا النفق المظلم نور ، هو نور ارسله الله لك خصيصا ، لانك صبرت و تحملت ، ربما كان هذا النور شخصا، حدثا، رزقا، و ربما كان في لحظه سعاده ستتذكرها دوما .. هكذا كان ابراهيم لموسى ، و لجميعنا ابراهيم في هذه الحياه

مراجعة لكتاب "صلاة البحر" لخالد الحسيني

على رغم قصرها ، فهي رائعه ،تعبر عن الم و معاناة اللاجئين السوريين ،الذين خسروا بلادهم بسبب مطالبتهم بالحريه .  تلك الحريه دفعوا ثمنها غاليا ،تهدمت بيوتهم ،تعب سنينهم امام اعينهم ؛ بسبب قائد ظالم جبار . و هربا بارواحهم و ارواح احبائهم تركوا ارضهم ، وطنهم ،بحثنا عن ارض جديده ، تضمن لهم الامان ،لا يسمعون فيها دويا للرصاص .  لا يرون احباءهم يموتون امام اعينهم .  فاستقبلهم البحر ، املا بالوصول الي بلاد السلام كم يقولون ، اوروبا ، باسطا ذراعيه لهم .  فقط ليزيد من معاناتهم . كم من لاجئ ابتلعه البحر ، ليعيد اجسادهم الطاهره الى الشاطئ ،ربما لينعموا بالسلام بجوار الخالق ،  رحلة الم للان لم تنتهي . لم تنتهي هذه المعاناه لجميع اللاجئين في كل مكان ، ربنا افرغ عليهم صبرا و قوة ، ربنا ارحمهم وقوي من عزيمتهم ، ربنا امنحهم السلام على الارض و في السماء . يا رب .

مراجعة لكتاب "داغستان بلدي " لرسول حمزتوف

لم يعجبني هذا الكتاب كثيرا ، ربما لكثره التكرار في بعض المواضيع مما جعل الكتاب مملا في بعض اجزاءه مما جعله ليس بالمستوى المطلوب .  لكن هذا الحب الذي يحمله الكاتب لبلده داغستان حب رائع ،مشرق ،معدي . احببت بلده بعينيه ، احببت جبالها ، بحرها  و ارضها الترابيه الضئيله .  عشت معه حروب داغستان كلها ، تالمت جدا ، لكن البلد العظيمه دوما تكون عرضة للحروب ، و ذلك ما يصنع من ابناؤها رجالا عظماء و نساءا عظيمات .  دائما ما كنت اتساءل ماذا يعني الوطن ؟  جاءت الاجابه جليه في هذا الكتاب ، الوطن هو رقعه من الارض ، تحمل كافه ذكرياتنا ، امالنا ، احلامنا ، مستقبلنا القادم  و ماضينا الذي انتهى .  ولدنا على هذه الارض .. و سوف تحملنا بداخلها عندما تنتهي حياتنا . رغم ما نقاسيه على ارضها ، لكننا نحمل حب اوطاننا في قلوبنا مهما ذهبنا و مهما ابتعدنا ، حتما سوف نعود اليها . لان قلوبنا و ارواحنا معلقه بها ، اوطاننا قطعه من ارواحنا . 

وهم

ان السعادة وهم نبتدعه لننغص ايامنا .. سعادتنا هي في قرب من نحب .. في استشعار الجمال في اصغر الاشياء .. يجب ان نستشعر الحاضر .. لانه هو المستقبل الذي كنا ننتظر .. يجب علينا ان نتعلم بان نعيش حاضرنا .. حتى لا نخسر مستقبلنا و اعمارنا في انتظار المجهول ..

يوميات فتاة لم تتاقلم..

هل تعلمون كيف يمكن ان تكونوا غرباء في وطنكم و بين اهل بلدكم ؟ .. انا كنت كذلك ..  منذ ان وطئت قدمي ارض هذه البلد .. لم اشعر بانني بين اهلي هنا .. لم احس يوما بانني مرحب بي هنا ..  حاولت دوما ان اتاقلم بين اهل هذه البلد .. لكنني دوما اجد نفسي بعيده .. غير مرحب في ..  دائما ما وضعت السبب في .. انا لا اعلم كيف اكون منهم .. انا السبب ..  لكنني و بعد ١٧ عاما هنا .. ايقنت بان اهل هذا البلد ينبذونك دوما .. ان أحسوا بانك بنظرهم تتفوق عليهم بشيء ..  ان عشت خارجا .. ان قرات كتابا .. ان تفوقت في دراستك .. ان كنت مجدا في عملك .. ان كرهت النفاق .. الكذب .. المجامله المضره ..  و لم تخضع لبعض من يعتبرون انفسهم ناجحين هنا ..  اذن فيا ويلك .. انت مطرود .. منبوذ منهم ..  كنت ولازلت بطبعي اجتماعية .. من فينا لا يحب ان يختلط و يتعرف على البشر ؟! ..  لكنني هنا بت وحيدة .. حاولت جاهدة ان اكون فردا من هذا المجتمع .. لكن لم و لن اكون منهم ..  في مدرستي .. نبذت منهم لانني كما قيل لي .. انت لم تعيشي هنا .. لا تعرفيننا .. لكنكم يا سادتي لم تعطوني اي فرصه لتعرفوني .. او لتجعلوني فردا منكم ..  في جامعتي .. نبذت لا