مراجعة لكتاب "مسيو ابراهيم و زهور القرآن" لاريك ايمانويل شميت
صراحه اجد نفسي عاجزه امام هذه الوريقات ،حال موسى كان مؤلما .
من حياه مظلمه مع اب لا يريده ،اب يحمل الماضي فوق كتفه ،من المه جراء رحيل والديه ،و المه من جراء رحيل زوجته ، التي تخلت عنه حبا في رجل اخر .
كم آلمني هذا المراهق الصغير .. الذي يحاول اثبات رجولته دوما ،و بانه لم يعد صغيرا . حتى لو كانت طريقته لم ترق لي .
ابهرني ابراهيم بمعرفته و حبه لهذا الصغير ، الذي عوضه عن رحيل زوجته ، و عن وطنه الذي يشتاق له.
دائما ما يجذبني في الصوفيه شيء واحد ، هو طريقه تعبيرهم عن حبهم لخالق الكون ، طريقه تجردهم من هذه الحياه و توقهم الى القرب من الله .
و هو ما اورثه ابراهيم لموسى ، فكان فعلا يعرف قرآنه ، و يعرف كيف يزرع الحب ، و الراحه في قلب من يحتاج.
حتى لو كان الواقع مظلما اليما ، سوف ينبثق من اخر هذا النفق المظلم نور ، هو نور ارسله الله لك خصيصا ، لانك صبرت و تحملت ، ربما كان هذا النور شخصا، حدثا، رزقا، و ربما كان في لحظه سعاده ستتذكرها دوما ..
هكذا كان ابراهيم لموسى ، و لجميعنا ابراهيم في هذه الحياه
تعليقات
إرسال تعليق