مراجعة لكتاب " عن الحب و الموت " لباتريك زوسكيند
كالعادة يفاجئني زوسكيند باراءه ، كما في رواية العطر ، فانه يرى الحب لا معنى له و لا اهمية له ، و ان الموت هو نتيجة حتميه للنهاية ، و قد روى اكثر من مثال ، كانت بالنسبة لي لا معنى لها ، لكنني اتفق معه بان اورفيوس و معاناته بعد موت زوجته يوريديس ، و بحثه عن طريقة ليعيدها الى عالم الاحياء ، بنزوله الى العالم السفلي ، و غنائه لهم ، بدلا من الصراخ و الاوامر ، و هو ابن احد الالهه ، و اقتناع هاديس بارجاع زوجته له ، شرط ان يتقدم و لا يلتفت الى الوراء .
لكن اورفيوس يبقى من البشر فلا يقاوم و يلتفت وراءه خوفا من الخديعة ، عند وصوله الحد الفاصل بين العالمين ، ليرى فعلا ان يوريديس خلفه لتعود الى عالم الاموات للابد ، هي اقرب لنا نحن البشر ، برمزية هذه القصه ، فهي تمثلنا نحن البشر .
برايي المتواضع ، ان الحب سواءا كان للخالق ، للوالدين ، للحبيب او للحياه هو ما يهون علينا اعمارنا ، و ما يجعلنا نكمل درب الحياة الصعب .
هو عباره عن نسمات لطيفه تجيرنا من حر الحياه و قسوتها .
و الموت هو نتيجة حتميه لجميع المخلوقات ، و بنظري ان من يموت سعيا للخلود او فداء للمحبوب هو احمق ، خرق قدسية الحياه التي اسبغها الخالق عليها ، ليثبت حماقات ، لا معنى لها ، فكلاسيت و فيرتر كانوا مجرد حمقى ، فبموت فيرتر فداء لحبيبته ، لم يزد اي معنى للحب ، لان الحب يهون الحياة و ليس مرادفا للموت ، و كلاسيت كان مجنونا يسعى ان يذكر
في التاريخ فقط ، بانه اختار ان يموت ، و بحث عن فتاه خرقاء تشاركه هذا الجنون .
في التاريخ فقط ، بانه اختار ان يموت ، و بحث عن فتاه خرقاء تشاركه هذا الجنون .
الحب و الحياه و الموت ، هما مترادفات ، الحب و الحياه مكملان لبعض ، و الموت هو النتيجة الحتميه لنهاية الحياه ، فنحن فانون و عائدون الى خالقنا .
تعليقات
إرسال تعليق