مراجعة لكتاب "ادفنوا ما لا يمكننا اخذه" ل كريستين تشين
كيف يمكن لطفلة لم تبلغ التاسعه من عمرها، ان تقاسي كل ذلك، من ترك أهلها لها، الى تعرفها على الوجة الدامي للاشتراكية الصينية و تبجيل الافكار السخيفة ل ماوتسي تونج، و رؤيتها لمعلمتها و زوجها اللذان كانا اكثر من اهل لها، يعدمان فقط لانهما قررا الفرار بحياتهما و حياتها من جنة الله على الارض؟!
كيف لها ان تهرب من الصين، لتلتقي اهلها في هونغ كونغ و هي من لم تعرف شظف الحياة يوماً؟!
نعم هي سان سان من فعلت كل ذلك، لكن هذه الرحلة علمتها معنى الحياة، و معنى المسؤولية.
لا أعلم للآن كيف لدولة ان تجعل شخصاً، بشراً إلهاً، يمجدون كل الهراء الذي يقوله، يبحثون في تصرفاته و يفسرونها على انها خلاصهم، يلومون الغرب و العالم الغربي على فقرهم و رداءة حياتهم و ينسون ذلك الذي جعلوه إلهاً، و يفرض كل يوم سياسة جديدة لافقارهم و جعلهم عبيدا للمال فقط.
كيف يمكن لأب كتشاي، ان يكون بكل هذه السلبية و الوقاحة، ينعم هو بالحياة، و يتخذ عشيقة له و ينجب منها، و بينما زوجته و أولاده يعانون الأمرين في الصين، و لم يفكر للحظه بانقاذهم من ذلك الجحيم.
كانت سوك شخصية فريدة، تجمع المتناقضات كلها، فهي لطيفة و قوية، لينة و حازمه، ما لم افهمه قط كيف تركت ابنتها سان سان لوحدها في الصين و غادرت تنشد النجاة!!
ابدعت الكاتبة كرستين تشين عملا رائعا، صور جزءاً من سوداوية الاشتراكية الصينية و ظلمها، كان اسلوبها سلسا ممتعا، لدرجة اني التهمت ٤٠٠ صفحة خلال ٤ ساعات فقط. ❤️
تعليقات
إرسال تعليق