مراجعة لكتاب "دفاتر الوراق" ل جلال برجس
تقييمي لهذه الروايه هو (3.5)
حاولت كثيرا ان اقرا اعمالا ادبية لكتاب عرب معاصرين، لكنني صدقا لم اجد كاتبا متمكننا مثل جلال برجس و ابراهيم نصر الله، لهما قدرة فريدة بالتلاعب بالكلمات، ليخرجا عملا مبدعا لا مثيل له، من حيث جزالة الالفاظ و بلاغة الكتاب.
لكنني تعبت من الحزن و الكآابه، ألا يوجد في وطني، ووطني العربي الكبير غير الالم، الحزن، الظلم، الفساد، الاغتصاب، الاعتداء و الانتحار.
نحن ندرك واقعنا المرير، نحن جيل يحمل كل الانكسارات و الاحباطات التي مرت بها أمتنا، لكننا نريد بصيص أمل، اهذا كثير علينا؟!
إبراهيم هو شخص سئم الحياة، اراد معاقبة من ظلموه، و من سلبوه آماله و احلامه و نقوده، بنفس طريقتهم، لكن هل نرد على الظلم بظلم مثله؟! اذا كان جوابكم نعم فلا فرق بينكم و بين من ظلموكم، و اذا كان ب لا، فانتم على طريق الصواب و التغيير، نحن نريد رد الظلم، و لكن لن نتغير و نصبح مثل من ظلمونا.
اما عن ليلى، فهي فتاة متعبه، حملت وزر خطيئة لا ناقة لها فيها و لا جمل، ما ذنبها ان تخلى عنها والداها بعد لحظة حقيرة تمتعا بها، ثم ادرك الرجل بانه ليس رجلا اصلا، و ادان الفتاة بأنها بلا شرف و بانها ستكرر فعلتها مع من شاءت، و ما ذنبها ان تخلت عنها والدتها، التي لا تعرف من الامومة شيئا، التي تهلت عنها لحظة ولادتها، لانها أدركت انها تعيش ضمن مجتمع شرقي متزمت؟! يال الهول أينسى مثل هذه الأشياء؟!
وجدت في إبراهيم شخص الاب، لكن حتى هذا الاب كان ظالما بطريقته.
صدقا لم يخطر ببالي العلاقه بين ناردا و جاد الله، كانت حقيقة صادمة، و بذلك تفوق برجس علي في هذه الخاتمة.
لن اندم اطلاقا على قراءتي لهذا الكتاب، لكنني لم و لن اعود لقراءته و لقراءة اي عمل يحتوي هذا الكم من الالم و الكآابه.
تعليقات
إرسال تعليق