مراجعة لكتاب "مملكة كينسوكي" ل مايكل موربوجو
سوف تأتي سفينة يوماً ما، ربما يكون ذلك في القريب العاجل،
و ربما لا يكون، لكن السفينة ستأتي.
يجب ألا نقضي الحياة في الرجاء و الإنتظار دائما،
فغاية الحياة أن نحياها.
عاش كينسوكي حياته كلها خائفاً من البشر، لهول ما شاهده من فظاعاتهم خلال الحرب العالمية الثانية، و اعظمها هو إلقاء القنابل النووية على هيروشيما و ناغاساكي، مما أفقده الأمل بالرجوع الى بلده المدمرة، لانه على ثقة بان زوجته و ابنه و اهله و كل من عرفهم قد تبخروا، و أفقده ثقته بالبشر.
إلى أن جاء مايكل الى هذه الجزيرة و غير مفاهيمه بطفولته و عناده ببعض الأحيان، فملأ قلب كينسوكي بالحب و الأمل، لكنه رغم ذلك، بقي وفيا للقردة و لم يتركها و يرحل عن الجزيرة.
كانت قصة مايكل و ضياعه و غرقه، و عيشه مع كينسوكي في جزيرته و مملكته، هي حكاية اليأس و الأمل و الإيمان، فمن يكن عنده الإيمان، يبقى لديه الامل دوما بالحياة و النجاة.
أحب قصص الاطفال التي تخاطب الكبار كما في هذا الكتاب، ابدع الكاتب بتبسيط الامور، و ايجاد قصة تمتلئ بالدروس و المفاهيم، كانت رواية رائعة جدا.
تعليقات
إرسال تعليق