مراجعة لكتاب "العهود" ل مارغريت آتوود

من يستطيع أن يكتب رواية بأجزاء، و كل جزء لا يقل عن ما سبقه؟! هم قليلون جدا، كديستويفسكي ،فاسكونسيلوس و مارغريت آتوود. فبعد حكاية الجارية، تطل علينا آتوود، بهذا الجزء الشيق، لتروي لنا نهاية الظلم، و من يستخدم الدين لكسب الناس، و من ثم للتنكيل بهم. جلعاد هي مثال لكل الديكتاتوريات الدينيه في هذا العالم، فكل متسلط يريد ان يحتمي وراء فكرة عظيمة، ليكسب تأييد الناس في البداية، و من ثم يستخدم هذه الفكرة لظلمهم و قمعهم و قتلهم. فحكاية جون ( أوفريد) تكتمل في هذا الجزء، من خلال حكاية ابنتيها، آغنيس، تلك الفتاة التي امسكت بها جلعاد مع امها، في محاولة جون الفرار بها إلى كندا، عند نشوء جلعاد، و نيكول الفتاة الرضيعة التي هربتها جون الى كندا، لتعيش حياة جديدة، التي ما فتأت جلعاد و استخدمتها ذريعة و حجة و صورة مزيفة لها. لم يدركوا بان الخالة ليديا، التي سنت اغلب القوانين للاستخدام المرأة من قبل الرجل، و جعلها هي المسبب لاثارة رغبات الرجل، و مآسيه، و هذه المرأة ايضا هي وسيلة فقط لانجاب الاطفال، و هي على كل الجهات هي الآثمة، الزانية، سبب كل علة، و كأن هذا الرجل بلا عقل و ارادة، لا يملك السيطرة على ن...