مراجعة لكتاب "دون كيخوتي" ل ميغيل دي ثرابانتس
لا اصدق كمية الظرافة و اللطافة التي ترسم البسمات في القلب قبل الوجه الذي يحمله هذا الكتاب، رغم انه لا توجد اي فائدة من هذه الصفحات، الا انه صدقا كان كتابا لطيفا.
فمغامرات فارس الفرسان بطل اسبانيا دون كيشوت "كيشادا" و صديقه سانشو كانت مضحكة بطريقة لا تصدق، رغم ان سانشو كان حقيرا جدا و استغل هذيان دون كيشوت، الا انه كان وفياً له بحق، هو الشخص الذي رقف معه و سايره في هذيانه، و رحلاته.
اخيرا حقق سانشو حلم حياته، و اصبح حاكماً، ليعلم ان الحكم ليس وجاهة و نقودا و طعاماً فقط، بل هو مسؤولية هو ابعد التصور عن تحملها.
و لكن ما كان عجيباً فعلاً، هو خوض دون كيشوت لكل هذه المغامرات، دفاعاً عن جمال دولسينه التي كانت جارته في صغره و لم تدر اصلا بوجوده على أرض الكوكب، و لم يعد يتذكر شكلها، اوهم نفسه بحبها، فقط لان كتب الفرسان، اوردت انه من صفات الفرسان ان يهوى امرأة، فصار يناجيها و يدافع عن جمالها، يا سلام!!
صدقا لا أعلم ان كان دون كيشوت مجنونا، ام عاقلا، لكن نهايته كانت حزينه، فالإنسان عندما يفقد حلمه، يموت فعلا.
و لكنني للآن لا اعرف كيف استطاع ثرابانتس بكامل قواه العقليه ان يكتب ما يزيد عن ١٠٠٠ صفحة في وصف هذه المغامرات للعجيبه!!
تعليقات
إرسال تعليق