مراجعة لكتاب "شقة في باريس" ل غيوم ميسو

 كم اعجبتني هذه السلاسة في التدرج في الاحداث التي ابدع بها الكاتب، كان ينتقل بين الاحداث و يتركك لتربط بينها، لم اتوقع مع بداية قراءتي لهذه الرواية، ان تؤول النهاية الى ما وصلت عليه.

ان يكون جوليان، ذلك الطفل الملاك، الذي كان موته بداية كل الاحزان لابيه الرسام العبقري  شون، و نهاية كل ما امتلكته والدته بينلوب ايضا. ان يكون هو الوحيد على قيد الحياة، بينما فارقا هما الحياة.

كانت البداية مبتذلة جدا، حيث بدأت بذلك المشهد الذي  يستأجر اثنان فيه نفس الشقة، و تنشأ بينهما علاقة قوية، بعدما كانا يتشاجران و يريدان التخلص من بعضها، فلم يوفق الكاتب برايي بتلك البداية.

لكن تسارع الاحداث بعد ذلك، من حب مادلين و غاسبار لاكتشاف العالم المجهول لذلك الرسام المجنون الذي يعيشان في بيته، ادى بهم الأمر لاحقا لإنقاذ ابنه جوليان، نعم ذلك الولد الذي لم يؤمن أباه بموته و حاول جاهداً ان يخبر الجميع بذلك حتى آخر لحظات حياته، ليترك قبل وفاته كل ما يدلل على ذلك، و يكشف ان صديق عمره في خربشات الجداريات هو من أخفى ابنه.

لم يؤمن بذلك أحد، سوى غاسبار، الذي حاول جاهدا ايجاد طريقة لانقاذه، و حاول ملاحقة مادلين و جعلها تؤمن بحياة جوليان، و فعلا هكذا كان، فأصبحوا عائلة سعيدة لا وود لها على ارض الواقع. 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة لكتاب " بوليانا الجزء الثاني " ل إليانور بورتر

مراجعة لكتاب " هيا نوقظ الشمس " ل جوزيه ماورو دي فاسكونسيلوس

مراجعة لكتاب " دكان جدي " ل شيرمين يشار