مراجعة لكتاب " البصيرة " لجوزيه ساراماغو
دائما توصل الحكومات شعوبها الى حاله الاشمئزاز و القرف من الحياه السياسيه و الحياه بشكل عام التي يفرضونها عليهم ، و هذا ما حصل ، بسبب الكذب المتكرر ، الوعود الزائفه ، قرر الشعب عدم الانتخاب ، ما فائدة الانتخاب اذا كانت نفس الاسماء و الشخصيات ستعود مجددا ؟!
لكن هل تسكت الحكومه ؟ ، بالطبع لا ، ثارت ثائرتهم ، و كالعاده اتهموا من صوت بصوت ابيض بالخيانه و العماله ، لكنهم لم يسألوا انفسهم عن السبب الذي اوصل الشعب لهنا ، علما بان الشعب لم يفعل سوى ما كان حقا له بموجب الدستور ، صوت ابيض .
و بدأت مسيرة التخوين ، و ايجاد كبش محرقه لهذه الكارثه ، بعد هجرهم للعاصمه ، فمن المستخيل بنظرهم الضيق ان يكون الشعب كله اتفق على هذا لوحده ، لا بد ان احدا حرضهم ، قوة خفيه ، فعادوا بالزمن اربع سنين للوراء ، و كانت كبش الفداء ، هي زوجة الطبيب بطلة كتاب العمى ، كل ذنبها انها لم تصب بالعمى في ذلك الوقت .
لكن من يعش كثيرا بين الكذب ، يمله اخيرا ، كما حصل مع وزيري العدل و الثقافه و نهاية مع المأمور ، لكنه للاسف لم يعلم ان ثمن البصيره و الادراك في مثل هذا العالم غاليا ، فدفع حياته ثمنا له .
تعليقات
إرسال تعليق