مراجعة لكتاب " أشد الألم " لسنتياغو رونكاغليولو
ما زال ادب امريكا الجنوبية قادر على ادهاشي ، في هذا الكتاب يختلط كأس العالم ١٩٧٨ المقام في الارجنتين ، مع شخوص و احداث الرواية التي قامت في بيرو ، بينما يرزح البيروفيين و الارجنتينيين و اغلب دول قارة امريكا الجنوبية تحت حكم العسكر و القادة الديكتاتوريين ، جاءت اقامة كأس العالم تغطية على بشاعة الواقع السياسي في الارجنتين و اغلب دول المنطقه .
كان فيليكس ، ذلك الشاب الهادئ ، المنضبط بالقواعد ، يعيش حياة هادئه و يعمل في ارشيف القضاء ، حتى انقلب عالمه راسا على عقب بموت صديقه الوحيد خواكين ، بعد ان ترك له رساله يصعب فهمها ، فدارت الاحداث و الايام ، ليجد نفسه يسير على خطى صديقه خواكين نفسها ، مجند سري في الاستخبارات البيروفيه ، ليطلع على هذا الواقع الاسود ، الذي لم يتوقعه يوما .
لكن لم اتوقع ان يصل الحال بوالد خواكين ، ذلك الرجل الذي امن بالشعارات الرنانه في اسبانيا ، العداله و المساواه ، تلك المفاهيم التي يرددها الشباب و لا يفهمون معناها ، ليفر بعدها بابنه هربا من ظلم فرانكو ، تاركا زوجته المسكينه في احد المستشفيات النفسيه ، لتنتظر عودة زوجها الى اخر عمرها ، كان هذا الرجل الظالم ، هو سبب جميع الالام التي حدثت ، بدءا بقتل ابنه ، و قتل الادميرال ، و زوجته ، و بعدها حاول ثتل فيليكس ، بنفس الطريقه التي قتل ابنه سابقا بها .
لم اعتقد ان هناك ابا قادر على قتل ابنه بطريقه بشعه ، ذنبه انه عرف حقيقة والده ، و حقيقة تخليه عن امه .
تعليقات
إرسال تعليق