مراجعة لكتاب " الجزيرة تحت البحر " لايزابيل الليندي
لم استطع ان افهم ، كيف لانسان ان يستخدم انسانا ، و هما لهما نفس الطبيعة و الشكل و نفس التركيب ، كيف لي ان اتصور ان يستعبده ؟!
يتحدث الكتاب عن واقع العبودية في قارة امريكا الجنوبيه ، لتكبر ووقاحة الاوروبيون ، كانوا يعبرون البحر تاركين قارتهم خلفهم ، ليتوجهوا الى قارة لم يعرفوا عنها شيئا ، ليقتلوا سكانها الاصليين ، و يحلوا محلهم عبيد من قارة افريقيا ، ما هذه الجرأة و الوقاحة لديهم ، كيف لهم ان يستعبدوا و يبيعوا بشرا مثلهم ، لا يختلفون عنهم الا باللون ، هل لون البشر يبيح استعبادهم بتلك الوحشيه !! ، كان الانسان يعمل حتى يفنى في مزارع القصب الداميه ، و يستباح لذلك الابيض ، ان يضربه ، يقتله ، يستحل نساءه ، ليتركه نهاية اذا مرض او تعب بسببه ، ليواجه مصيره بالموت ، بت ارى ان الموت رحمة لهم من هذه الحياة .
لم اتوقع ان تقدر زارايتيه ، على تحمل كل هذا الالم ، بداية باستغلال سيدها تولوز فالميران لها و هي بنت ١١ سنه ، للتحمل كل هذا العذاب ، لتعلقها فقط بابن فالميران الذي رعته صغيرا الى جانب ابنتها روزيت .
قاست و عانت كل هذا الالم في ظل فالميران و تتقلت من سان دومينغ الى كوبا الى نيو اورليانز هربا بابنتها ، لتجنبها نير العبودية ، لتخصل نهاية على حريتها و حرية روزيت ، لتعود و تفقدها و يغيبها الموت .
من اقدر من ايزابيل الينيدي ، على وصف معاناة هؤلاء البشر الذين ضحوا بكل شيء ، في سبيل الحريه ، رغم انه الله خلقهم احرارا ، لكن هذه الحياه كانت ظالمة لهم .
تعليقات
إرسال تعليق