مراجعة لكتاب "جمعية غرينزي للادب و فطيرة قشور البطاطا" ل ماري آن شيفر و آني باروز

 أليس غريباً أنه كان من الجائز أن نستمر للأبد في التعبير عن شوقنا لبعضنا، و نتظاهر بأننا لم ننتبه؟ إن الهوس بالكرامة بهذا الشكل يمكن أن يدمر حياتك إن انت سمحت له.


كم أحب أدب المراسلات، كم اغبط من عاش تلك الفترات بانتظار رسالة من شخص يهتم به،  او و هو يهمّ بكتابة رسالة لمن يهتم بهم، و كما هي حال جولييت آشتون، تلك الكاتبة المرحة خفيفة الظل، التي تعرفت على جمعية غرينزي للادب و 🥧 قشور البطاطا بالصدفة المحضة، بعد أن باعت كتبها و اشتراه دوزي، صديق اليوم، شريك المستقبل، و من هنا بدأت الحكاية.

أبدعت الكاتبتان بنقل جزء من معاناة الحرب العالمية الثانية، لكنها لم تغفل ان الجنود الألمان كان لهم جانب انساني بسيط ايضا.

حاولتا ايصال كل تلك المشاعر من خلال مراسلات بين جولييت ، صوفي صديقة العمر، سيدني ناشرها و هو من ساندها دوما، اميليا ،دوزي ،أيبين ،ريمي من شكلوا تلك الجمعية الرائعة للادب.

دعونا لا ننسى اليزابيث، الحاضرة الغائبة، التي لم تظهر بشخصها، و لم تعرفها جولييت، لكنها كانت حاضرة في وجدان الجميع، بعد ان غيبها الموت في سجون الألمان، لكن تلك الشخصية الفذة لم و لن ينساها احد، تلك الشجاعة و الجرأة التي اتسمت بها اليزابيث، بقيت تلقي بظلالها على كل من عرفها، و من سمع بقصتها كجولييت التي احبتها من خلال ما سمعته عنها و من خلال ابنتها كيت، التي اصبحت رفيقة جولييت للأبد.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة لكتاب " هيا نوقظ الشمس " ل جوزيه ماورو دي فاسكونسيلوس

مراجعة لكتاب " بوليانا الجزء الثاني " ل إليانور بورتر

مراجعة لكتاب " دكان جدي " ل شيرمين يشار