مراجعة لكتاب " حتى لا تتيه في الحي " ل باتريك موديانو
الحصول على الرابط
Facebook
X
Pinterest
بريد إلكتروني
التطبيقات الأخرى
صدقا كان الكتاب عبارة عن متاهه بحد ذاتها ، لا يوجد فكرة واضحه لهذا الكتاب ، كل العبارات و الشخوص في لحظة معينه تتداخل ، فلا تستطيع تمييزها .. كانت تجربه سيئة .
عندما تنظر للعالم و ما يحويه من بشر و مخلوقات ، يجب ان تحس بسعادة لانك لا تزال تنبض حياة ، و ما زال امامك وقت لتزرع الخير قدر استطاعتك ، دعك من تشاؤمك و حزنك ، فقط فكر بما عليك من نعم . كم احببت بوليانا ، و كيف لها انا تبث الامل في قلوب الجميع ، بدءا بالسيده كرو ، و جايمي ، و كيف جمعتهما و اقنهت السيدة كرو المليئه بالحزن ، لكي تمنح جايمي الصغير حياة اخرى ، و كيف غيرت حياة سادي بعفويتها و سعادتها . هذه الفتاة تحل السلام و السعاده حيثما وجدت ، رغم انني فضلت بوليانا الصغيره ، على بوليانا الكبيرة . لكن ابدعت الكاتبه في هذا الكتاب ، كم احب كتب الصغار التي يفهمها الكبار ..
"أتحدث عن شمس أخرى أكبر بكثير ، تلك التي تولد في قلوبنا ... شمس آمالنا العظيمة ، الشمس التي نوقظها في صدورنا حتى تستيقظ كذلك أحلامنا ... " "هكذا رحل موريس من حياتي ، بنفس الطريقة التي انتهجها آدم . قدم الي في حلم ، ثم رحل في حلم آخر . لماذا ينبغي على كل شيء أن يرحل في هذه الحياة ؟ لأن الولادة و بكل بساطة يا زيزا ، تعني الرحيل ، الرحيل منذ الساعة الأولى ، منذ أول نفس نستنشقه . و لا يمكنك مع ذلك أن تقاوم حقيقة الحياة القاسية . " نعم نحن نملك شمسا في قلوبنا ، نوقظها بالامل و التفكير الايجابي ، سواء كنا صغارا ام كبارا يا زيزا . عزيزي زيزا ، كنت دوما طفلا تعج بالحركة ، واسع الخيال ، مفتقدا للاسف لحنان الاب و العائلة ، حاولت أن تنهي وحدتك بصداقة " العلجوم آدم " ، حاولت أن تستعيض عن برودة والدك الحقيقي و المتبني ب اب احببته " موريس شوفالييه " ، لكنك كبرت و تغيرت ، تعلمت من تجاربك في هذه الحياه بحلوها و مرها ، كنت طفلا يتمنى اي شخص ان يمتلكه . انا خلقت في صغري عالما وهميا لي انا ، لاستعيض عن وحدتي بكوني فتاة وحيدة ، كان ابطال عالمي جميع الشخوص الكرت...
هل من الممكن ان يحتوي كتاب على هذا الكم من الفرح ؟! دكان جدي كتاب للاطفال ، يتحدث عن نظرة الاطفال الى عالم الكبار . تلك القواعد العشرة هي ملخص لطيف لكيفية تعامل الكبار مع الاطفال ، الحياة للاطفال مليئة بالحلوى ، و اللعب و الكثير الكثير من القصص . صدقا هذه الطفلة صغيره بعملها في دكان جدها البقال و جدها القهوجي كانت مميزة مليئة بالافكار و ايضا بالمصائب .. فمن بيع البطاقات ، و من زيادة الاسعار كيف ما حلا لها ، و من وصفها الادوية للمرضى ، كانت عالما حلوا . نحن في دواخلنا طفل صغير ، يجب ان نحافظ عليه مهما كلفنا الامر ، فهذا الطفل الصغير يجعلنا نستشعر الفرح و الحب ، يحمينا من هذا العالم السيء ..
تعليقات
إرسال تعليق