مراجعة لكتاب " الخيميائي" ل باولو كويللو
لكن كيف يمكنني التنبؤ بالمستقبل؟
بفضل اشارات الحاضر، ففي الحاضر، يكمن السر، و اذا انتبهت إلى حاضرك، أمكنك جعله أفضل مما هو عليه .
و متى حسنت الحاضر، فإن ما يأتي بعد ذلك، يكون أفضل ايضا. إنس المستقبل، و عش كل يوم من حياتك وفق أحكام الشريعة. متكلا على رحمة الله بعبادة، فكل يوم يحمل الأبدية في صميمه.
هذه قراءتي الثالثه للخيميائي التي لا أمل من اعادتها..
نعم هو الخيميائي الذي يحاول تطهير المعدن بالنار، هو يعلم ان الحلم لوحده لا يعني شيئا، فيقرن حلمه بجهد دؤوب ليحصل في النهايه على حجر الفلاسفه و هو ما يحيل كل شيء الى ذهب، و على اكسير الحياه.
عندما حلم سانتياغو بحلمه مرتين، ايقن به و آمن به، لكنه قرن ايمانه بعمل، كان عندما يحبط بسرقة أمواله، بتركه لحب حياته في الواحة، بضربه، يقوم مرة اخرى و يكمل الدرب المفضي لتحقيق الحلم، و هو ما تحقق له في النهايه.
نحن دوما لا نرى ما تحت أنوفنا، نذهب بعيدا و بعيدا،. لندرك أن اعظم كنوزنا في متناول يدنا.
مبده هو باولو كويلو في هذا الكتاب، و ما يتضمنه من سحر الايمان و التصديق بآمالنا و أحلامنا، و ان نقرنها بالحب و العمل، فلسوف يستجيب مالك كل شيء " الله" لنا في النهايه.
لن امل من هكذا كتاب، و لن اتوقف عن قراءه اعمال باولو كويللو..
تعليقات
إرسال تعليق