مراجعة لكتاب " أنا أسطورة " ل ريتشارد ماثيسون
فيلم " انا اسطورة " هو نسخة مشوهة عن هذه القصة الرائعة ، ف نيفيل هنا شخص فريد ، لم يصب بالعدوى ، التي كانت تنتقل بكل الطرق ليس عن طريق البشر فحسب ، حاول التأقلم مع هذه الحياة ، لكن الاحباط كان ملازما له دوما .
درس البكتيريا و الدم ، و طرق العدوى ، و كان الكاتب يورد معلومات دقيقة طبيا ، و هو ما زاد من جمال هذا الكتاب ، كان الكلب بصيص الامل في حياة روبرت ، رغم ان روبرت كان قد اعتاد على فقدان الامل ، لكنني انا من تألمت لموت الكلب .
و عندما وجد روث ، احس انه لم يعد وحيدا ، فريدا ، في هذا العالم ، لتدور الاحداث ، و ليكتشف انه هناك في الخارج ، من حاول ان يتماشى مع العدوى ، و اعتبروا نفسهم القادة ، و سمحوا لانفسهم بقتل بني جنسهم ، فقط لانهم ارتأوا انهم اكثر ذكاءا منهم ، يال العجب ، أوليس كلكم مرضى اموات !
لكن نيفيل كان قد أغفل انه قتل العديد منهم ليحيى ، في حين انه تألم عندما رآهم يقتلون بعضهم ، لكن أليس القتل واحدا لا يبرر ؟!
طرح هذا الكتاب العديد من الاسئلة العالقة في عالمنا للان ، كيف يبرر كل انسان قتل الاخرين ، و يضفي عليه المشروعية ، و كيف يحاول الكثيرين التخلص دوما ممن يعتقدون بانه يفكر و يبحث ، و بنظرهم هو يشذ عن طوقهم .
صدقا كان كتابا رائعا ، لم استطع الا انهاؤه خلال ليلة واحدة .
تعليقات
إرسال تعليق