مراجعة لكتاب " انقطاعات الموت " ل جوزيه ساراماغو
مرعب هو كل ما يخالف الطبيعة ، هل لك أن تتصور مدينة لا يزورها الموت ؟ هل لك أن تتصور ان تعيش و تعيش و ليس هناك حد لهذه الحياة ، انك بعد كل هذه الحياة ، و مع كل من فقدناهم ، اننا لن نؤول الى الله و نرى من فقدناهم ؟!
هكذا كانت الحياة في تلك المدينة ، العديد من البشر ، ليسوا احياءا ، و كذلك ليسوا أمواتا ، ضاقت بهم المستشفيات ، البيوت ، و حتى الشوارع .
لكن دائما يعود الانسان الى طبيعته ، حاول العديد منهم ، وضع حد لآلام من يحبونهم ، و تجاوزوا حدود المدينة ، الى مدينة يموت فيها البشر ، ليدفنوا من يحبونهم و يريحوهم من عذاباتهم .
و تدور الايام ، حتى قرر الموت من جديد ان يبعث برسالة ، ليعلم البشر بانه عائد بعد منتصف تلك الليلة ، و مع نهاية دقات الساعة ، توفي جمع هائل من البشر المعلقين بين الحياة و الموت ، عادت الحياة الى سابق عهدها .
صدقا دائما ساراماغوا يفاجؤني بافكاره و كتبه ، رغم انه اطال السرد الممل في هذا الكتاب ، فلذلك اثرت تقييمه هكذا .
اخيرا ، رغم رمزية القصة ، عندما فسر الكاتب ، غياب الموت عن عمله ، فعزاه الى وقوعه في حب عازف الموسيقى ، الحب دائما يعني الحياة ، و بذلك منحت موت الحياة للبشر .
تعليقات
إرسال تعليق