مراجعة لكتاب " لكنك ستفعل " ل جوزيه كاتوتسيلا
لكنك ستفعل ..
لا يعلمون ان اسوأ ما في هذه الحياة ، ان تضطر يوما لترك ارضك ، بيتك ووطنك خلفك ، و تنطلق بحثا عن الأمان في مكان آخر ، الجميع يعتقد ان المهاجرون سعيدون ، يريدون اخذ جزء من وطنك ، لكن من خلف بيته و اضطر لترك بلده ليحظى بابسط حقوق البشر ، هو تعيس ، يحمل وطنه في قلبه اينما حل و ارتحل ، يلعن كل من اجبره لترك وطنه ، لتجرع ألم الغربه .
هكذا كانت حال بيترو و نينا ، عندما تركا ميلانو ، بعد وفاة والدتهم ، التي ما فتأ بيترو ينتظرها ، لم يصدق انها رحلت و تركته في هذه الدنيا .
و هذه حال جوش و عائلته ، الذين اتهموا بابشع الاتهامات ، من سرقة الاراضي و اموال اصحاب البلد ، الى نبذهم و اضطرارهم للاستماع لاسواء الاهانات ، نهلية ليتهموهم بحريق الاراضي .
و هكذا كانت الحال ، مما اضطر جوش للعودة الى بلده ، لانك ستدرك ان تتحمل الاهانة في بلدك ، افضل مئة مرة من تحملها خارجها و حمل وزر لا ناقة لك فيه و لا جمل .
حاول الكاتب بث حبه للجنوب الايطالي في هذا العمل ، و ايصال جزء يسير من معاناة المهاجرين . كان كتابا حلوا رائعا .
تعليقات
إرسال تعليق