مراجعة لكتاب " في ظل الحياة المرئية " ل كيم اكلين

استمري في السعي ، فإذا سرقت أحلامك ، فقد سرقت حياتك بأكملها .

اذا أحببت شخصا ، عملا ، حياة معينة ، يجب ان تناضل لان تحصل عليها .
لا يجب ان يمنعك عنها ، فرق في اللون ، او العرق ، او حتى واجبات بالية لا طعم لها .
كانت حياة كاثرين و مهسا  مليئة بالاحداث ، لكن كاثرين كانت دائما قوية تعرف ما تريد ، كانت نصف صينية ، تحمل في قلبها ذلك الزخم و الحب للموسيقى ، أحبت رجلا أسودا ، في خضم تلك الظروف الصعبه لحياة السود ، تزوجته بكامل ارادتها ، و انجبت منه ٣ ابناء ، غمرتهم بكل الحب ، عندما أحست بان زواجها بدلها ، و أحادها عن هدف حياتها ، و هو العزف ، و عندما أحست ببعد تي زوجها عنه و خيانته لها ، تخلت عنه .
لا تدرك المرأة ، عندما تتخلى عن أحلامها ، و عن طريقة حياتها ، حتى زوجها الذي أحبته و احبها ، يصبح بعيدا عنها ، لانها تصبح امرأة بلا روح ، بلا هدف ، تقنع نفسها بأن حياتها أفضل ، و انها وهبتها لأولادها ، و هي تعلم بقرارة نفسها ، أنها تكذب . ان لم تستيقظ و تعود لتحقيق أحلامها ، بطريقة تشرك زوجها و اولادها في هذه الاحلام ، ستفقد ذاتها ، و حياتها و ستغرق في الندم لبقية الحياة ، و صدقيني ستكون حياة طويلة .

أما مهسا ، فكانت من هذا النوع ، بعد مقتل والديها ، اتاح لها عمها السفر الى كندا ، خوفا من ان تقتل على يد أخوالها ، كما قتلوا والديها ، و هي التي كانت نصف امريكية نصف أفغانية ، هناك حاولت تحقيق حلمها بالموسيقى و العزف ، و نجحت ، الا ان اضطرت لتتزوج من علي ، لتعود الى دراستها في كندا .
ظنت مهسا أنها إن انجبت اولادا ، ستتغير الحياة ، لكن نوعا مثل علي ، لا يغيره اي شيء ، هو يعيش مع من أحبها في لندن ، و يطبق القواعد على زوجته في كندا ، كيف لا ، هي من تحمل اسمه " الشريف " و ليست حبيبته .
كانت مهسا ضعيفة خانعة ، تخلت عن كل شيء ، ظانة منها انها تحمي ولديها ، لكنها لا تعلم ، الاطفال دوما يحبون أن تكون أمهم قوية ، لا تستكين لاي ظلم ، هم يستمدون القوة منها .
صبرت و تحملت الى أن مات علي ، بقيت معه بحجة الواجب ، لم تعلم بانها فقدت عمرا كاملا ، قضته في الخوف و الاستكانة بدلا من حياة كامله مع كمال جمال ، مليئة بالحب و الموسيقى .

صدقا كان كتابا حلوا ، يجب علينا أن لا نستسلم للظروف ، و لا الاعراق ، و لا الالوان عندما نحب شخصا ، يجب أن يجد الاثنان كل السبل ليكونا سوية كما فعلت جيني ، كاثرين ، بريشنا .
ما لم استوعبه ، كمية العلاقات العابرة ، و كمية الاطفال في هذا الكتاب بدون أب ، و كمية العلاقات الحميمة المقرفة ، التي افقدت هذا الكتاب جماليته ، برايي عندما شرع الله الحب و الزواج ، كان لتنظيم الانساب ، و اضفاء لمسة الحب و الحنان لمدى الحياة ، و ان استحالت الحياة بين اثنين ، شرع الله الطلاق ، فلا داعي للخيانات و كل ذلك القرف .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة لكتاب " هيا نوقظ الشمس " ل جوزيه ماورو دي فاسكونسيلوس

مراجعة لكتاب " بوليانا الجزء الثاني " ل إليانور بورتر

مراجعة لكتاب " دكان جدي " ل شيرمين يشار