انا لا أستسلم، اعيد لاتعلم، هذا الكتاب الذي اعدته مرتين خلال فترة قصيره، و هذه مراجعتي لهذا الكتاب الجميل. جوليوس ذلك المعالج النفسي، الذي علم باصابته بسرطان الجلد، و بدأت مواجهته مع الموت من تلك اللحظة، حاول استذكار بعض الحالات التي فشل في معالجتها، فوقع ملف فيليب بين يديه، ليتواصل معه، لتبدأ حكاية جميلة ببنهما و بين مجموعة من الاشخاص في العلاج الجماعي، توني، بوني، ريبيكا، جيل، بام و ستيوارت. كانت حياة فيليب باردة، منعزله، ربما عالجته مبادئ شوبنهاور من هوسه الجنسي، لكنها افقدته صلته في هذه الحياة، ظن بابتعاده عن البشر، بانه مرتاح البال، هانئ، لكننا نحن البشر لا حياة لنا بدون بعضنا البعض. ادرك جوليوس ذلك، فأشركه في جلسات العلاج الجماعي، ايفاءً بوعده له، بمساعته ليصبح معالجا نفسيا، و على امل ان يساعده فيليب بمبادئ و افكار شوبنهاور عن الموت. لا انكر ان شوبنهاور فيلسوف يمتلك افكارا غريبة، لا أعلم كيف له ان يرى الحياة فقط كمعاناة، يكون هو فيها متفرجا، قاطعا لعلاقته باي شيء في هذه الحياة، لم يعرف حب الوالدين لجلافة و غرابة طبع والديه، لم يعرف الاصدقاء، لم يعرف الحب أيضاً، ك...