مراجعة لكتاب " المليونير المتشرد" ل فيكاس سواراب
لماذا رميت قطعتك النقدية الجالبه للحظ؟
لا أحتاح إليها بعد الآن، لان الحظ يأتي من الداخل.
نعم هكذا كان حظ رام محمد توماس، الذي يمتلك اسما عجيبا يتبع لاغلب الديانات في الهند، نعم الهند تلك القارة العجيبة التي تمتزج فيها الكثير من الاديان و الاعراق و اللغات،. هكذا كانت حياة رام ايضا، مزيجا من الالم، انقاذ من هم بحاجة للمساعدة، و توفيق من الله.
ما فتأ رام، يساعد غيره،. رغم انه طفل يتيم لا يعرف والديه، تخلت عنه أمه صغيرا، رعاه الاب تيموثي صغيرا، و هنا اكتسب رعاية دينيه، ومحبة غير مشروطه من الاب تيموثي، و ايضا جواب لسؤال في رحلة البليون روبيه.
ساعد غوديا، و انقذها من والدها الحقير، لم تنسى غوديا ما فعله لها، و انقذته من سجنه، بعد ان حبسته الشركه المنتجه لبرنامج المسابقات، بتهمة ربحه للمليون روبيه، يال هذه التهمه!
احب شانكار ، ذلك الفتى الذي لا يستطبع الكلام، تخلت عنه امه صغيرا، لانه اكتشف خيانتها، فتركته، و اظهرت للجميع بانها تعطف عليه، بقي هو رام معه للنهاية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
اما سالم الياسي، كان رفيقه ،و رفيق مغامراته، و كل تلك المصائب التي وقعت على راسيهما، لم ينسه يوما، لم ينسى كيف فرا من مامان الذي تبناهما، ليدركا اخيرا بانه انقذهما من الملجأ، فقط ليتشغلا بالتسول، و ياليت هذه المصيبه فقط! و كان سيتسبب لهما بعاهة دائمه، لان الناس يتصدقون اكثر على من كان غير كامل جسديا، يال الحقارة.
ساعد أبا، يستجدي نقوداً لينقذ ابنه الوحيد و هو لا يمتلك غيرها، و اخيرا شارك في المسابقه التلفزيونيه، ليس لهدف الربح، بل لينتقم من بريم كابور المذيع، الذي لم يكن سوى من احبته نيليما، و آذاها و عذبها، و ايضا تسبب بكل ذلك الالم لنيتا.
كان رام محمد توماس، يعبر بحياته عن حياة الجميع، هو الوجه الحقيقي الواقعي للهند، و لكل البلدان الاخرى، هو وجه ينضح بالالم، و العذاب،. و الفقر المؤلم، و الخيانه، و التخلي.
لكن الفقر له وجهان، وجه يجعلك حاقدا على ظروفك، و نقص النقود بين يديك كلما واجهتك مشكلة تتطلب نقودا، و انا يجعلك صابرا، راضيا، تساعد بكل ما تملك من يحتاج اكثر منك كرام محمد توماس.
صدقا ابدع فيكاس سواراب في هذا الكتاب، بوصف طريق رام الى البليون، من خلال حياته المؤلمة التي جعلت نادلا في ١٨ من العمر يربح بليون روبيه.
تعليقات
إرسال تعليق