مراجعة كتاب " بيت الارواح " لايزابيل ليندي
استيبان تروبييا الذي تنقل في حياته ، بين الفقر و الغنى ، بين الجهل و الفهم ، بين القسوة و اللين ، عرف الحب في روزا و من ثم في اختها كلارا ، و عرف الخيانه و القسوة التي انجبت له العديد من الاولاد الذين لم يعترف بهم ابدا ، و كان هذا سببا في هلاكه اخيرا .
لم يعرف استيبان ان ما امن به و ما سعى له ، كان وهما ، عندما تناصر الظلم ، و تمجده ، تخلق وحشا يدوسك تحت اقدامه ، كما حدث لتشيلي في عصر الانقلاب ، الذي حلم به تروبييا و زمرته ، لكنهم دفعوا ثمنه غاليا ، بفقدانه ابنه ، و بسجن حفيدته الوحيدة ألبا .
تروبييا الذي عرف الحب مع روزا و كلارا ، احال حياة ابنته بيانكا جحيما و كل ذلك لانها احبت ، احبت بيدرو ، الذي لم يوافق تطلعات والدها، فضربها ، و اهانها و زوجها بغير ارادتها .
سحرتني كلارا ، تلك الفتاة الوديعة ، التي بقيت هكذا حتى رحيلها ، تلك الفتاه التي عرفت كل شيء قبل اوانه ، التي ملئت البيت من ارواح الماضيين ، تكلمت معها ، و اعلمتها بمستقبلها ، و التي ملئت البيت اشخاصا ، ساعدتهم ، و قدمت لهم الطعام و الماوى .
تعليقات
إرسال تعليق