مراجعة لكتاب " فتاة القطار" لبولا هوكينز
هنا انتقلت مع الكاتبه الى حياة رايتشل ، تلك الحياة البائسه لمن ادمنت على الكحول ، لمن خانها زوجها و تركها وحيدة رغم حبها له ، تزوج "آنا" تلك المراه التافهه و جلبها لتعيش في بيت رايتشل ، ذلك البيت الذي لطالما حلمت به ، و اسسته مع زوجها "توم " .
في ظل كآبتها ، كانت تركب القطار سعيا الى عملها في لندن ، لتحمل لها الايام صورة ل ميغان و سكوت في بيتهما الذي لا يبعد سوى مسافة قصيره عن بيتها الذي كانت تقطنه مع توم .
كانت تنظر لهما بعيني من يعوض من فقده بطلاقها ، فابتدعت قصصا لهما في خيالها ، كانت تنافي الواقع ، فلم يكن سكوت و ميغان زوجا مثاليا ، كانت ميغان امراه لا تعلم ما تريد ، متقلبة المزاج و للاسف متقلبة الرجال ، و كان سكوت غيورا ، عنيفا ، لكن ليس معها هي .
تبدا الحكاية مع اختفاء ميغان ، و اقحام رايتشل لشعورها بحبها لتلك الصورة المثالية لسكوت و ميغان في عقلها في تلك الحكاية ، تجاهد مع ذاكرتها لتعلم ما حدث يوم اختفاء ميغان و مقتلها ، لتدرك انها اخر من راها حية ، لكن ذلك يستغرقها فترة طويله لاستعادة الوقائع ، لكونها للاسف كالعادة اسرفت في الشرب .
تدور الاحداث لتكتشف ان زوجها و حب حياتها توم ، هو شخص اخر لم تعرفه يوما ، يكذب بمهارة كما كان دوما يقول ، هو سبب الامها ، هو من قتل ميغان .
كم كرهت آنا ، تلك المراه التي تعتبر انها تفتن الجميع ، تستطيع سرقة اي رجل من زوجته و حياته لانها فقط جميلة ، كم كرهتها و هي تبرر لنفسها ما فعلته ، كم تكيل الشتائم و الشتائم البشعة لرايتشل رغم انها هي سبب الكارثه ، لكن لعدالة السماء دوما الكلمه الفصل ، كما حصل بموت توم .
اعجبتني جدا ، اسلوب الكاتبه رائع ، احببت طريقتها في الانتقال بين الاحداث و الايام ، رواية مشوقه و ممتعه .
تعليقات
إرسال تعليق