مراجعة لكتاب " الوفية " ل فيرونيكا روث
نحن في هذه الحياة عبارة عن فكرة ، مبدأ ، او ربما لا شيء .
نحن من نحدد بقاءنا هنا ، هل سيطول ، ام سيطويه النسيان ؟!
من آمن بفكرته ، بمبدئه ، سيعيش طويلا ، لن يغيبه الموت ، و الا فلا داعي لذكرك .
هكذا كانت بياتريس ، واثقه رغم الشك في داخلها ، مستعدة لافتداء الجميع بحياتها ، و هكذا فعلت ، افتدت اخاها و مدينتها بحياتها و رحلت .
توبياس بنظري كان مهزوما مترددا جدا ، مغرورا جدا حتى لو لم يقتنع بذلك ، يريد اثبات نفسه بانه كامل بشتى الطرق حتى لو تضمنت ايقاع الاذى باناس لا ذنب لهم .
يبقى البشر هكذا ، يجابهون الظلم بالظلم و العنف ، يصنفون البشر وفق معايير تناسب من يدعون السلطة و الحكم ، ربما ابشع شيء في هذه الحياة ان تكون سياسيا او حاكما ، هو بشع جدا ، لان الجميع يختارون الظلم و التفرقه بدل الامان و السلام .
الا في شيكاغو ، فجوانا و ايفيلين اتفقوا نهاية على السلام . و لا شيء غيره ، اعطوا للانسان حرية الذكريات و الامان و الاعتقاد ، حاولوا تناسي الماضي ، لبدء اساس لحياة اجمل .
مبدعة انت فيرونيكا روث ، ففكرة الظلم و التفرقة و طبيعة البشر ، و كيف ان اغلب حكوماتنا تنظر الينا كفئران تجارب اجدت وصفها ، و حاولت خلق عالم حلو ليس مثالي ..
تعليقات
إرسال تعليق