مراجعة لكتاب " انتقام الغفران " ل ايريك ايمانويل شميت
صدقا كان كتابا حلوا ، لم يزعجني فيه سوى الترجمة فلذلك قيمته ب ٣ نجمات ، كان المترجم سيتعرض عضلاته في بعض الكلمات التي لم تفد القارئ و طبعا لم تغني الكتاب . 
نتنقل هنا بين ليلي و موزيت ، الاختين التوأمين اللتان كانتا دوما واحدا ، الى ان حدث الشرخ بينهما بسبب تدخل والديهما بطريقة بشعة في عيد مولدهما الرابع ، و استمرت موزيت بكره اختها ، بسرقة حبيب اختها ، و زواجها الفاشل من رجل ثري فقط لتحس بانها تفوقت على ليلي ، بينما هي خسرت حياتها كاملة ، لتنتهي بانتقامها و قتلها لاختها ليلي . 
اما قصة ماندين الفتاة المفعمة بالطيبة و الحب و السيد غولدن  الذي لا يعرف الحب ، كانت البداية برهان عصبة من المراهقين الفاسدين على ماندين ، فبكل الحقارة الموجودة في هذا الرهان انتهت بمجيء طفل الى هذا العالم . 
لكن لم يمنع ذلك من تنكر وليم له الى ان احتاج وريثا ، عندما فقد قدرته على الانجاب ، فتذكر ماندين و الطفل ، فرجع على اعقابه ليضم ابنه من جديد . 
لكنه خلق من ابنه شخصا بلا قلب و لا ضمير مثله تماما ، و بدئ جيمس الصغير بالتنكر لامه بعد ان عرف بذخ حياة والده . 
لكن ماندين التي لا تعرف الا الحب سامحت و غفرت لوليم  بعد كل ما فعله ، و رغم افعال ابنها ، سامحته و ضحت بحياتها لتنقذه من الموت .
و ثالثا ، كان الانتقام اللذيذ من قبل ليز ل قاتل ابنتها الوحيدة ، حاولت على مدار سنتين بتفهم القاتل و جعله انسانا غير ذلك الوحش الذي كان ، فعندما علمت ظروف طفولته ، غفرت له قتله لابنتها ، نعم غفرت له ، لتتخفف هي من آلامها و حسرتها ، و لتفتح عليه ابواب الجحيم باحساسه بضحاياه ١٥ اللواتي قتلهن ببرود . 
اما السيد فيرنر ، الذي فتح قلبه للصغيرة دافني ، فتصالح مع هذه الدنيا ، ليكتشف صدفة انه قتل الكاتب الذي احبه و احبته دافني " انطوان دو سانت " كاتب " الامير الصغير " في الحرب ، لم يتحمل هذا الالم و لا الم اخبار دافني بهذه الحقيقة ، فقرر عقاب نفسه و اقتص من النازية التي جعلته قاتلا . 
نحن نغفر لمن نحبهم ، بغفراننا نتخفف من اثقالنا ، و ربما بغفراننا نفتح ابواب الجحيم لمن لا يستحق الغفران .

تعليقات
إرسال تعليق