مراجعة لكتاب " المتمردة " ل فيرونيكا روث
قرأت جزأين من الرواية في يومين ! احداثها مشوقة جدا ، و صدقا فيها الكثير من العبر ، و من واقعنا نحن .
سيكون العالم مرعبا ، عندما يحتله اصحاب المعرفة المجانين ، من يظنون ان اختراعاتهم و دراستهم و علمهم هو حكر عليهم ، هم فقط من يفكرون عن كل البشرية ، لان باقي البشر لم و لن يستطيعوا الفهم !
لا اعلم من أعطاهم الحق بذلك ، الله خلقنا جميعا بنفس العقل ، نحن قادرون على التفكير ، لا نحتاج لتفكيركم و لرعايتكم .
هؤلاء هم جماعة المعرفة ، في هذا الكتاب ، و في واقعنا ، حاولت جانين ان تستعبد عقول البشر و تحاول السيطرة عليهم ، ان تجعلهم دمى قتل خاصة بها ، و بكل وقاحة تخبر الجميع انها تريد الازدهار و البناء .
وقحون جدا من يمتلكون المعرفة بهذه الطريقه ، لكن هل بربكم يكون الحل هو الفتك بهم كما فعلوا بكم ؟!
لا اعلم لماذا من يحاول الاصلاح و الثورة على الظلم ، يكرر اخطاء عدوه نفسها ، يقتل الابرياء ، و يبرر فعلته بانهم هم من جنوا على نفسهم ، بربكم كيف تحكمون ، انتم مثلهم لا تختلفون عنهم بشيء .
بياتريس ايتها المتمردة ، من تضع دوما مصلحة الجميع فوق كل شيء ، هي تنكر ذاتها في سبيل مصلحة الاخرين ، تضحي بنفسها مقابل مبادئها التي تؤمن بها ، كلنا نحتاج الى هذه الجامحة في حياتنا ، فوجود من يؤمنون بقيمهم و مبادئهم يطفي الفرح و الامان في حياتنا .
هيا لانتقل الى الجزء الثالث ... لأكمل فصلا آخرا من حكاية القيم ، الفكر ، و عداء البشرية الدائم .
تعليقات
إرسال تعليق